راي اليوم :
نيويورك/ الأناضول ـ وصفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الأحد، اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل التي فاجأت العالم بأنها “ثمرة ما يقرب من 20 عامًا من العلاقات السرية”.
وذكرت المجلة أنّ ذلك التعاون السري “بدأ منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2011، عندما لجأ الإماراتيون للإسرائيليين لتطوير برامج الأمن السيبراني”.
كتبت: “استخدام الخاطفين دبي كنقطة رئيسية لتحويل الأموال، دفع الإمارات إلى اللجوء سريعا للإسرائيليين لتطوير برمجيات الأمن السيبراني التي من شأنها أن تساعد أبوظبي في إنقاذ وإعادة بناء مصداقيتها كمركز مالي رئيسي في الشرق الأوسط”.
ونقلت “فورين بوليسي” عن غانم نسيبة، مؤسس شركة كورنرستون غلوبال للاستشارات، ومقرها لندن، قوله إنّ “أحداث 11 سبتمبر كانت دعوة للاستيقاظ تبرز حاجة الإمارات إلى أفضل التقنيات، وكان ذلك بمثابة فرصة للإسرائيليين”.
وتشير تقارير إعلامية غربية أن “نسيبة” تربطه علاقات وثيقة مع رجال الحكم في الإمارات.
وحسب “فورين بوليسي” ولدّت هذه الحاجة الإماراتية “تعاون ضروري بين البلدين” تطور إلى ازدهار في العلاقات “بشكل غير عادي”.
وتابعت: “على مدار العقدين الماضيي، تطورت العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل من مراقبة لحواسب آلية وأمن المطارات إلى الشحن وتحلية المياه والتكنولوجيا الزراعية والعقارات والسياحة”.
كما لفتت المجلة الأمريكية أن الأشهر الأخيرة “شهدت اهتمام الإمارات بدعم الأبحاث الإسرائيلية الرامية لإيجاد لقاح لفيروس كورونا والوصل إليها”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات “وام”، عقد شركة محلية اتفاقا مع أخرى إسرائيلية لإجراء أبحاث ودراسات حول جائحة كورونا.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.