Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

قيادي في جماعة العدل والإحسان المغربية المعارضة يدعو علماء الأمة إلى النفير للجهاد ومقاومة العدو والمحتل والابتعاد عن العنف والاقتتال الداخلي ويُحذّر من الدور الخطير لوسائل الإعلام ومصداقيّتها

 الرباط – “رأي اليوم”  :

دعا قيادي في جماعة العدل والإحسان المغربية، علماء الأمة إلى النفير للجهاد أو مقاومة العدو والمحتل والمغتصب للأرض، داعيا في نفس الوقت الى الابتعاد عن كل أشكال العنف والاقتتال الداخلي والنفير المدني السِلمي داخل أوطاننا.

محمد الحمداوي، عضو مجلس إرشاد العدل والإحسان، اعتبر في كلمة له على قناة “الشاهد” المقربة من الجماعة، أن “للنفير معنيين: معنى أولي هو النفير للجهاد أو القتال كما حال كل مقاومة تقاوم عدوا أو محتلا أو مغتصبا للأرض، طبعا بعيدا عن كل أشكال العنف والاقتتال الداخلي، فهذا يُحرمه الإسلام. وان النفير المدني السِلمي داخل الأوطان، وفي العالم بصفة عامة، والمقصود به حسب المتحدث هو “استفراغ الجهد والوُسع من أجل خدمة الدعوة، دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أجل نفع الناس جميعا بكل أشكال النفع”.

وقال القيادي الاسلامي أن النفير المدني السلمي تفرضه التحديات المعاصرة، حيث “إن دعوة الإسلام أصبحت هدفا لكثير من السهام والمؤامرات التي تريد أن تحدُّ من انتشاره، وإن كان ولله الحمد الآن في تصاعد داخل الدول الإسلامية وفي العالم. لكن وكلما تعاظم هذا المد، تعاظمت طرق ووسائل مواجهته ومحاولة الحدّ من انتشاره”.

وشدد الحمداوي على انه واجب على “كل غيور على هذه الأمة وعلى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستفرغ جهده وطاقته في ما يمكن أن ينفع به الأمة والإنسانية”، مضيفا أنه “لا يُعقل أن يجتهد المجتهدون في نشر الباطل والشرور، والكيد للأمة والأحرار في كل مكان، وأن يتخلَّف الصادقون والدعاة المؤمنون الذين يمكن أن يقدموا للأمة أمورا كثيرة تنفعها”.

القيادي في الجماعة المعارضة التي أسسها الشيخ عبد السلام ياسين، وكان مرشدها العام إلى غاية وفاته سنة 2012، اكد على دور التربية في حياة الانسان باعتبارها انها “أساس كل شيء في ديننا”، مشددا على “حرص الإسلام على تقوية الوازع الإيماني في القلوب، وعلى تقوية الارتباط بالله عز وجل وبدينه وبرسوله صلى الله عليه وسلم ورسالته”.

وتابع “إن هذا النفير الدعوي مطلوبٌ أن تستنهض إليه الهمم وتقوى الإرادات؛ لكي تصل الكلمة الطيبة، ويصل الفعل المبارك إلى الجميع”، داخل الأمة.

وقال المتحدث ان “الدين محتاج إلى من يبسطه للناس رحمة ورأفة بالناس” معتبرا انه واجب يقع على الدعاة بكل أصنافهم، كانوا فرادى أو في حركات إسلامية أو في جمعيات أو في كل المجالات.

الحمداوي اعتبر ان الإعلام صار اليوم له دور خطير جدا، إيجابا وسلبا، وأنه لا بد أن يكون “حظ الدعوة في هذا المجال مهما جدا”.

وتساءل عن مصداقية ما يقدم كل يوم في وسائل الإعلام، واعتبر ذلك قليلا جدا معتبرا ان الاستثناء الآن هو أن هناك جهات صادقة قد تأتي بجزء من الحقيقة. لكن الأغلب ما يثار في الإعلام الآن هو أنباء وأخبار تحتاج إلى التمحيص والتبين والتدقيق من أجل أن نأخذ بها”.

وانتقد الاعلام معتبرا انه لم يعد كان في وقت من الأوقات “مجالا لإشباع الاهتمامات، بل أصبح مجالا لصنع هذه الاهتمامات بنفسه”، مضيفا انه “ينبغي ألّا نغفل عن النفير في هذا المجال؛ حتى نخدم الأمة والدعوة في مجال النفير الإعلامي”.

وتابع ان النفير الرابع هو العلم والثقافة، وهو واجهة مهمة جدا، بأن يقارع العلماء الصادقون والمثقفون الصادقون الحجة بالحجة، وأن يواجهوا ما يُنشر.

كما دعا الى النفير الاقتصادي الذي اعتبر انه يهم الأمة جميعا، وينبغي ألا تبقى عالة على الأمم، ولها مصدران أساسيان في تنمية كل أمة، أولا الموارد الطبيعية التي تزخر بها هذه الأمة، والمصدر الثاني هو الإنسان أو ما يسمى الموارد البشرية