sada4press.com
الشيخ شفيق جرادي :
تفجيرات بيروت… ابعد من واشنطن وموسكو
أما وقد وقع الانفجار وقتل من قتل وأصاب من أصاب ودمر أرزاق اللبنانيين وممتلكاتهم على مختلف طبقاتهم الاجتماعية وإنتمائتهم الدينية, فقد أن الآوان للتوقف برهة عن مضغ السخافات واجترار الفرضياات المشبوهة والمدسوسة.
عندي اسئلة محددة جديرة بالطرح أريد الاجابة عليها قبل أن أدلو بدلوي وأقدم وجهة نظري.
اولا: الجنرال جوزيف عون قائد الجيش الوطني, اين كان وقت الحادثة؟؟
لماذا لم يأمر الشرطة العسكرية بإغلاق الطرق الى المرفأ وهو يعلم تماما مدى خطورة الموقف. ل
لم يتوجه للمواطنين بضرورة إخلاء الشرفات الزجاجية والاختباء في اماكن آمنة؟؟؟
لقد ظل الحريق يأكل جدران العنبر في المرفأ لحوالي ساعة ونصف قبل أن ينفجر كل شيء ويحول بيروت الى مدينة منكوبة.
لماذا لم تقم وحدات الجيش بإخلاء سكان الرميل والمدور والكرنتينا والاشرفية والخندق الغميق وغيرهم؟؟؟
أرجوكم أتوسل اليكم لا تحدثوني عن تاريخ ادخال الشحنة المفخخة الى عنابر مرفأ بيروت ولا تخبروني عن ذلك الضابط الهامل التافه المدعو جان قهوجي والذي كان وقتها للاسف قائدا للجيش؟؟
قائد الجيش الحالي جوزيف عون لم يدخل الشحنة ولكنه يعلم بوجودها وبمدى خطرها فلماذا لم يحرك ساكنا لتخفيف الخسائر على الأقل؟
ثانيا : الرئيس سعد الحريري الذي لم يفلح ان ينتج أي شيء مفيد طوال حياته المديدة سوى التذمر والتشكي وانفاق الأموال الموروثة وغير الموروثة, ما دوره في هذه العملية ؟ خصوصا أن شحنة المتفجرات ادخلت الى الميناء بناء على توجيهات مباشرة منه شخصيا.
أعرف اني لن أحصل على اجوبة… ولكني طرحت أسئلة جوهرية قد تكون مدخلا إجباريا لمعرفة ما جرى بالضبط بعد ظهر ذلك اليوم المشوءم عندما صبغ وجه العاصمة المغدورة بالدم والسواد.
سوءال أضافي لابد من طرحه أيضا سواء تم التفجير بواسطة صاروخ بالستي أو عبر طائرة مسيرة عن بعد, من يستطيع الجزم أن حمولة ألأمونيوم نفسها لم تكن تحتوي على صواعق تفجير تعمل بالتحكم عن بعد؟؟
أتحدى كل ضباط الجمهورية اللبنانية أن يتنطح أحدهم للزعم أن الحمولة (المصادرة) لم تكن مفخخة ومجهزة بمفجر ذاتي يعمل عن بعد.
وألآن اليكم قصة ما جرى بعد ظهر أمس في بيروت
كل القصة بدأت قبل عام 2014 , يومها وصل الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل رحمه الله الى بيروت وطلب موعدا عاجلا جدا مع سماحة السيد حسن نصرالله. هيكل أكد أن السعودية والامارات واسرائيل ومن خلفهم الولايات المتحدة الاميريكية قد رصدوا مبلغا يفوق المليار دولار لتصفية قائد المقاومة اللبنانية كما أكد وبشكل قاطع أن ما يملكه هي معطيات صلبة وحقيقية ولا علاقة لها بالتحليلات الشخصية.
بعدها بدأت الخطة بالتنفيذ فكانت كما يلي:
سفينة شحن روسية شبه متهالكة ترسو في جورجيا فيقوم نظام عميل أميركا الصهيوني ياكاشفيلي بتحميلها ب 2750 طن من نيترات الأمونيوم. تنطلق السفينة باتجاه المتوسط فتمر بالساحل اللبناني وهناك يا سبحان الله… هناك تتعطل فجأة… وهناك أيضا يتم سحبها الى حوض مرفأ بيروت . بعد ذلك يتم إفراغ الحمولة المشبوهة داخل عنابر المرفأ. أما السفينة وطاقمها فقد تم تركهما للحجز والجوع والآهانة بعدما أدوا المهمة بكاملها ولم يعد لهم أي أهمية تذكر بالنسبة للجهة صاحبة الحمولة.
سؤال: لماذا لم يحاول اصحاب الحمولة استرجاعها؟
لأنها ببساطة شديدة وصلت الى حيث يجب أن تصل اي الى لبنان وبطريقة مواربة تعفي سعد الحريري لاحقا من تحمل مسؤلية الجريمة التي ستنفذ بواسطتها.
لقد ظل الاسرائيلي ينتظر لستة اعوام خبرا من عملائه يفيده بتحرك موكب السيد نصرالله في مكان قريب من المرفأ أو المنارة فلم يفلح في ذلك أبدا فضلا عن أنه لم يستطع أن يحدد له مكانا محتملا ثابتا أو متحركا . عند هذا السطر سوف تعلو البسمة شفاه بعض المتحذلقين ممن سيقولون باستحالة هذه الفرضية. على رسلكم أيها الآشاوس .. الانفجار الذي وقع لم يحقق سوى 10 بالمئة من قوته التدميرية. لقد تدخلت عناية الله سبحانه وتعالى فجعلت سبعين بالمئة من عصف الانفجار يتجه نحو البحر ولولا ذلك اللطف الالهي لاقتلعت بيروت من جذورها ولتجاوز عدد القتلى أكثر من مئتي الف قتيل كحد أدنى.
بعد سنوات طويلة من الانتظار الاسرائيلي والاخفاق السعودي الاماراتي حان الاوان لتبديل الهدف. اننا لا نستطيع تصفية نصرالله..حسن فلنقم بشيء بديل يكون ثمنه ثقيلا على حزب الله وعلى لبنان واللبنانيين. فنتنياهو المفلس المفسد والفاسد المضطرب بين سلطة هزيلة وحرب أهلية في كيان شارف على نهاية عمره الافتراضي ومعه جميع دول الخليج الفاشلة المهزومة والمأزومة في اليمن ومن خلفهم دونالد ترامب النرجسي المجنون المأخوذ بنتائج استطلاع الرأي في الانتخابات الاميريكة, تحولوا جميعا في لحظة شغف شيطاني الى حالة إتحاد في بينهم في صفقة قرن بائدة نجم عنها حلول جماعي شرير في هيئة إجرام نيروني محموم لم يتورع عن إحراق العالم بأسره لكي يغني… فكان الحريق الذي اصاب روما قبل قرون مجرد قبس صغير وتجربة محدودة جدا لما أصاب بيروت قبل امس من إحراق وتدمير ليس له شيء شبيه في كل تاريخ الشرق الاوسط القديم والحديث.
إذن الحمولة ارسلت بالأصل لكي تدخل الى لبنان وتقتل قائد المقاومة. الجميع متورطون في ذلك بما فيهم رؤساء الحكومة السابقين والرئيس السابق ميشال سليمان وقائدا الجيش الحالي والسابق.
لا تصدقوا حكاية التخزين السيء. أجمع جمبع الخبراء أن تلك الحمولة لا تتفجر بالنار بل تحترق. لا بد لها من صاروخ مفجر أو صاعق تفجير.
بالأمس اعلن مروان حمادة نيته الاستقالة من المجلس النيابي على قاعدة كاد المريب أن يقول خذوني. لقد شعر حمادة عميل الموساد صاحب الاسم الكودي (الحاخام) بأنه وجميع عصابة الاجرام التي ينتمي اليها قد كشف.
أما اليوم فتبدلت اللهجة … عاد جماعة اسرائيل الى الندب والعويل واتهام المقاومة على أمل ذر الرماد في العيون ومنع الناس وخاصة المضللين منهم بمعرفة الحقيقة الكاملة لما جرى ويجري في لبنان والمنطقة. لذا فليكن واضحا لكل ذي عينين,
إن اليد التي فجرت قلب بيروت وهشمت وجهها الجميل هي نفسها اليد التي فجرت ناطنز واشعلت حرائق في عموم المنشآت الايرانية وقد آن الآوان لقطع تلك اليد وإستئصال شأفتها وشأفة عملائها الصغار ولو بعد حين.
https://sada4press.com/Prog-news_ns-