إرم :
أثار تجمع عدد من مؤيدي تنظيم ”طالبان“ في العاصمة الإيرانية طهران غضبا شعبيا ورسميا في كابول، وسط اتهامات للنظام الإيراني بدعم التنظيم المتطرف وإضعاف الحكومة الأفغانية.
وكان عدد من مؤيدي تنظيم طالبان تجمعوا يوم السبت في حديقة ملت وسط طهران، رافعين علم التنظيم، وذلك مع بدء تطبيق وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بين التنظيم والحكومة الأفغانية بمناسبة عيد الأضحى وفق ما ذكرت وكالة ”ركنا“ الإيرانية.
وندد عدد كبير من النواب والمسؤولين والناشطين الأفغان، باستقبال طهران لمؤيدي تنظيم طالبان ورفع علم التنظيم، فيما وجهوا اتهامات للنظام الإيراني بدعم وتأييد التنظيم المتشدد على حساب الحكومة الأفغانية.
وقال النائب في البرلمان الأفغاني، ستار حسيني تعليقا على واقعة وقفة تأييد تنظيم طالبان في طهران ”إن النظام الإيراني يُضعف الحكومة الأفغانية بدعمه لتنظيم طالبان، إذ إن قادة هذا التنظيم يمتلكون منازل في مختلف المدن الإيرانية ومنها قم ومشهد ويزد، وحتى أن المصابين من هذا التنظيم يعالجون في المستشفيات الإيرانية“.
وأضاف حسيني في تصريحات نقلها موقع ”إيران واير“ المعارض أن ”النظام الإيراني لطالما سعى في إضعاف الهوية الأفغانية بدعمه للجماعات المسلحة، في الوقت الذي يجب فيه على إيران كإحدى دول الجوار أن تبذل قصارى جهدها لإقرار السلام في أفغانستان”.
وأدان الصحفي الأفغاني، علي شير شهير استقبال إيران لعناصر تنظيم طالبان في الوقت الذي ترحّل فيه السلطات الإيرانية العمال الأفغان، وكتب على صفحته على موقع ”فيسبوك“، إن المهاجرين الأفغان يتم تعذيبهم في إيران يوميا بسبب جريمة بحثهم عن لقمة العيش، في حين أن أعضاء طالبان يتلقون الدعم والاستقبال في قلب طهران دون سؤال من السلطات حتى عن بطاقات هويتهم“.
من جانبه، وصف المستشار الثقافي للرئيس الأفغاني، شاه حسين مرتضوي رفع علم طالبان في طهران بمناورة دعم إيران للتنظيم، وقال عبر ”فيسبوك“: ”إن طالبان ترفع عَلمها بكل حرية في طهران، رغم تورط هذا التنظيم في عمليات مسلحة وحتى استهداف دبلوماسيين إيرانيين“.
يُذكر أن تصاعد الغضب الشعبي الأفغاني وحتى الإيراني عبر منصات التواصل الاجتماعي من وقفة مؤيدي طالبان في طهران دفع قوات الشرطة لإلقاء القبض على بعض المشاركين في الوقفة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.