Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

وفاة داعية إسلامي بارز في سجون الصين يعيد الجدل حول اضطهاد أقلية الإيغور ـ (تغريدة)

[  يأتي على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما تقتل الكلاب فياليت العلماء في ذلك الزمان تحامقوا ‏(‏تحامقوا‏:‏ تحامق‏:‏ تكلف الحماقة‏.‏ المختار  – ‏(‏الديلمي – عن ابن عباس‏) ]

[ عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)) – رواه أبو داود و أحمد ] .

 تونس – “القدس العربي”:

  أثار وفاة داعية إسلامي بارز من أقلية الإيغور في سجون الصين، موجة استنكار واسعة في العالم العربي، حيث نعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مشيدا بمكانته العلمية والدينية البارزة، فيما طالب البعض بالكشف عن “الجرائم” التي ترتكبها السلطات الصينية بحق أقلية الإيغور المسلمة.

وأعلن اتحاد علماء تركستان الشرقية “استشهاد محمد أمين جان دامولام في زنزانته الانفرادية في أحد السجون الصينية”، مشيرا إلى أنه “كان من العلماء القلائل الذين كرسوا حياتهم للتعليم والتربية وكان مدرسا في العلوم الإسلامية في بلادنا الحبيبة تركستان الشرقية، كان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين الأيغور”.

وأدان الاتحاد بشدة “جريمة قتل الشهيد محمد أمين جان دامولام في السجن، والجرائم التي ارتكبها المعتدون الصينيون بحق شعب الأيغور”.
ودوّن مرصد الأقليات المسلمة، وهو مختص بنقل أخبار أقلية الإيغور “استشهاد محمد أمين يونس في سجون الصين الشيوعية الإرهابية عن عمر 56 سنة، كان من كبار علماء تركستان الشرقية المحتلة، كان ورعا مجتهدا فقيها حاملا للكتب الستة وهو آخر عالم من سلسلة من العلماء والحفاظ والأئمة قتلتهم الصين بهدف محو الإسلام من ذاكرة شعب الإيغور وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

مرصد الأقليات المسلمة@turkistantuzbah

استشهاد محمد أمين يونس في سجون الصين الشيوعية الارهابية عن عمر 56 سنة، كان من كبار علماء تركستان الشرقية المحتلة، كان ورعا مجتهدا فقيها حاملا للكتب الستة وهو آخر عالم من سلسلة من العلماء والحفاظ والأئمة قتلتهم الصين بهدف محو الإسلام من ذاكرة شعب الإيغور وإنا لله وإنا إليه راجعون.

View image on Twitter
1,659 people are talking about this
ما نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد أمين جان دامولام، معتبرا أنه “كان رجلًا ذا موهبة علمية وأخلاق عالية، وذو اطلاع واسع لما يجري في العالم، وكان دائمًا يجتمع مع العلماء الآخرين ويطلعهم على الفتاوى والقضايا الجديدة بالعالم الإسلامي. ومن فضائله أنه كان يتجنب دائما الخلافات والمشاجرات بين المسلمين، ويعمل بجد في تطوير مناهج تدريس العلوم الإسلامية ويبتكر طرقا جديدة وسرية لاستمرارية التدريس، وكان يجتهد لخلق بيئة صحية وملائمة في أوساط المسلمين”.

وأضاف الاتحاد، في بيان أصدره الأحد “فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب”.

من هو محمد أمين جان دامولام؟

وُلد الشيخ محمد أمين جان دامولام عام 1964 في محافظة غوما، التابعة لإقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، وكان شغوفًا بالتعلم والتدريس منذ سن مبكرة، وبعد إكمال تعليمه الابتدائي لدى شيوخ قريته في غوما، إنتقل إلى مدرسة العالم الجليل عبد الحكيم مخدوم في مدينة قارغاليق التابعة لكاشغر وهي مدرسة سرية بطبيعة الحال، أكمل دراسته هناك، وكان من الطلاب المميزين باجتهاده وبتفانيه للدراسة.
بعد أن أنهى دراسته في العلوم الإسلامية تفرغ للتدريس في مختلف مدن ومقاطعات تركستان. كما أن الدروس الدينية لم توقف بتركستان الشرقية في الظروف الصعبة والعواصف الشديدة بسبب القبضة الحديدية للصين الشيوعية.
كان الشيخ محمد أمين معلماً مباشراً للغالبية العظمى من علماء الجيل الثاني في تركستان الشرقية، وفي نفس الوقت كان مرجعية موثوقة لعلماء الدين.
تم اعتقال الشيخ محمد أمين جان دامولام في نوفمبر 2014 من مدينة غولجا، وأُفرج عنه في 26 أكتوبر 2015، واعتقل للمرة الثانية في 3 فبراير 2016 من منزله في غوما.
وأبلغت السلطات الصينية عائلته بخبر وفاته، لكنها لم تسلمها جثمانه حتى الآن، كما لم تقدم معلومات حول تاريخ الوفاة وأسبابها.