"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في ضوء توتر الوضع الليبي.. تقارير ترصد لأول مرة انطلاق طائرات شحن سورية وروسية إلى قاعدة الخادم التي تديرها الإمارات في ليبيا والسراج يصف التحركات الأخيرة بمناورات تبحث عن أدوار لشخصيات وتركيا تطالب فرنسا بالاعتذار بعد حادثة السفن الحربية ومصر تطلب من موسكو تعزيز قدراتها البحرية بمصراتة

 الرباط – “رأي اليوم”  :

 قالت تقارير اعلامية أن مواقع مختصة بحركة الطيران، رصدت لأول مرة انطلاق طائرات شحن سورية وروسية إلى قاعدة الخادم التي تديرها الإمارات في ليبيا، من بينها طائرة شحن إليوشن من نوع 76 تابعة للجيش العربي السوري، التي أورد موقع رادار بوكس أنها انطلقت يوم الاثنين باتجاه مصر.

وتحدث تقرير أممي تحدث نيسان/ ابريل الماضي عن حركة جوية لنقل “مرتزقة من روسيا وسوريا للمشاركة بالقتال إلى جانب قوات حفتر”.

ومن جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج اليوم الخميس، أن “ما يحدث الآن من تحركات سياسية، هي ليست مبادرات لإيجاد حلا للأزمة، بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها”.

وخلال اتصال بالسراج، قال وزير الخارجية الفرنسي، ان بلاده قلقة من الوضع في ليبيا، مؤكدا على أن “مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا”، داعيا الى وقف النزاع المسلح في أقرب وقت لاتاحة العودة الى المسار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، مشددا على رفض باريس للتدخل الأجنبي في هذا البلد بجميع أنواعه وبمختلف مصادره.

ومن جانبه، كان السفير التركي في باريس قد حمل فرنسا مسؤولية فشل حظر السلاح على ليبيا، وذلك بسبب دعمها لخليفة حفتر، في وقت طالبت فيه فرنسا الاتحاد الأوروبي بعقوبات إضافية على تركيا، فيما أعلنت فرنسا انسحابها من فريق حلف شمال الأطلسي المشارك في عمليات تفتيش بحري بمنطقة شرق المتوسط تطبيقا لحظر السلاح الدولي المفروض على ليبيا، معلنة عزمها ددعم عقوبات أوروبية جديدة ضد تركيا.

وفي خضم التوتر بين تركيا وفرنسا بشأن الخلافات في ليبيا، وتبادل الاتهامات بشأن “احتكاكات” بحرية في المتوسط، طالب أنقرة عبر وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، باريس بتقديم اعتذار بعد حادثة السفن الحربية في البحر المتوسط.

 وقال الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إن بلاده تتوقع من فرنسا أن تعتذر بعد واقعة بين سفن حربية في البحر المتوسط، دفعت باريس لطلب تحقيق لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ولم يحسم لصالحها.

وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، قالت بدورها أنه “رغم أن تركيا حليف بالناتو، إلا أن سفنها تصرفت بعدائية مع السفن الفرنسية قبالة ليبيا”.

وحسب تصريحات المسؤولين الفرنسيين، فان فرقاطة فرنسية تلقت عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ثلاث تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي.

 وأوضحت أن السفينة المعنية كانت ترفع علم تنزانيا وأنه يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية.

وطلبت القاهرة من موسكو تسريع عمليات تسليم أنظمة الدفاع الساحلية “باستيون” لتعزيز قدراتها البحرية بعد كشف تقارير اعلامية تركية عن تخطيط تركيا لبناء قاعدة بحرية بمصراتة الليبية، ويأتي ذلك في ضوء توتر الأوضاع في ليبيا قرب السواحل المصرية.

ووفق مصادر مصرية وروسية، يمتلك نظام “باستيون” القدرة على توفير الحماية للساحل المصري بطول أكثر من 600 كيلومتر من عمليات هبوط العدو المحتملة.