رأي اليوم :
لم يستطع الإيرانيّون، تقبّل نصب تمثال اعتبره مُغرّدون، هزيلاً، لشخصيّة بارزة للقائد الراحل الجنرال قاسم سليماني، وقد قضى الأخير في غارةٍ أمريكيّة في محيط مطار بغداد، وقد تحوّل التّمثال المنصوب في مُقاطعة كرمان مسقط رأس سليماني، إلى مادّة تندّر تواصليّة، حيث جرى التركيز على جودة التمثال السيّئة، فيما بلغ طوله 12 مترًا.
ايران
– ازالة تمثال سليماني القبيح واحول من ساحة تحمل اسم سليماني في مقاطعة كرمان مسقط رأسهبعد الهجمة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بالسخرية والانتقاد بعد إزاحة الستار عن تمثال قبيح واحول لقائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني
ويبدو أنّ السلطات الإيرانيّة، أرادت تكريم الراحل، بوضع تمثال له في مسقط رأسه، لكنّها لم تُوفّق في هذا، وانهالت عليها التعليقات، مما اضطرّها إلى رفعه، والتأكيد على الاستماع للمُلاحظات، لتعديله، قبل وضعه في مكانه.
أمّا عمدة المُقاطعة، نعمة الله حسين، وعد باتّخاذ إجراءات لإصلاحه، وإبلاغ المقاول بجميع القضايا التي أشار إليها الخبراء في التمثال، ليجري تعديله قريباً، هذا بحسب ما قال لوكالة “إسنا”.
عندما يتم نصب تمثال لقاسم سليماني في #لبنان فأهلا بكم في جمهورية لبنان الإسلامية!
ووقعت السلطات الإيرانيّة، في فخ الانتقادات، حين نصبت تمثالاً آخرًا للجنرال في مقاطعة كيلان، ولذات الأسباب، التي وجدت فيه أنه كان سيّئاً للغاية.
وسارعت من جهتها قنوات مُعادية للسياسات الإيرانيّة، إلى التقاط الواقعة، وتداول صور التمثال، وتداول التعليقات السلبيّة بخُصوصه، فيما وصفته وسائل إعلام أمريكيّة ناطقة بالعربيّة بالقبيح، فيما أبرزت قناة “العربية” تعليقات تتعدّى جودة التمثال، ويخوض في مُناوشات سياسيّة، تتعلّق بإنجازات الراحل سليماني، والتساؤلات التي نسبتها للمُغرّدين حول إنجازاته، وإغداق بلاده كما قالت الأموال في جيوب الميليشيات.
نظام الملالي في #ايران مسوين تمثال لـ #قاسم_سليماني في مسقط رأسه
حتى التمثال ماهم عارفين يسوونه
نصيحة جيبوا ورق كربون وطلعوا جثته وانسخوه نسخ عشان تضبطون التمثال
طالع كأنه نفيخه نافخينها
وفيما تعرّضت السلطات الإيرانيّة إلى الانتقادات بخصوص رمز من رموز نظامها، وبصفته قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، كان حليفها “حزب الله” اللبناني قد نجح في نصب تمثال للجنرال سليماني، وتحديدًا في منطقة مارون الراس الجنوبيّة، وهو تمثال خشبي لافت وضخم، يحمل دلالات سياسيّة، ويُشير بإصبعه نحو الحدود اللبنانيّة الإسرائيليّة، وخلفه العلم الفلسطيني، وقد أثار جدلاً آخرًا في حينها حول تبعيّة قرار الحزب لإيران، فيما اعتبره آخرون، دلالة استمرار دور سليماني بعد اغتياله، ودعمه حركات المُقاومة لتحرير فلسطين.
اذا تمثال وما عرفوا يتقنوه هل من المفترض ان نصدق انهم استطاعواصناعه صواريخ او طائرات ؟!#قاسم_سليماني #تمثال_قاسم_سليماني
وتقوم بعض الدول بنصب التماثيل، لتخليد قادتها الراحلين، ومنهم إيران، وسورية، والعراق، والدول الشيوعيّة، لكن هذا الفعل في العقيدة الإسلاميّة، وتحديدًا “الوهابيّة” تعتبرها أمرًا مذموماً، وفي إطار العقيدة الوثنيّة، وخاصّةً تلك التي تدخل في إطار تعظيم صاحب التمثال، وتقارب وجوده مع الأصنام التي كانت تُعبد من دون الله في الجاهليّة الأولى، ومع هذا فإنّ القاعدة الفقهيّة الثابتة عند مُعظم أهل العلم، فإنّ التماثيل التي تُعبد من دون الله صراحةً، تكون حراماً، ومن الكبائر.
ازاحة الستار عن تمثال الحاج قاسم وهو يشير إلى الأرض الذي أحبها، وعمل جاهدًا مع القادة والمجاهدين والشعداء على تحريرها من دنسِ المحتل.. إلى فلسطين المحتلة..
• من الحدود الزائلة مع فلسطين من جنوب لبنان.#سليماني_فلسطين | #قاسم_سليماني