كشفت كاتبة إسرائيلية أن “الوكالة اليهودية للهجرة والاستيعاب، تتوقع أن يصل العام المقبل 2021 قرابة مائة ألف مهاجر يهودي جديد إلى إسرائيل، ما يعني أننا سنكون أمام بدء موجة كبيرة من الهجرة اليهودية، التي تبدو في عهد كورونا معكوسة عن الاتجاه الدولي، فمعظم الدول تغلق أبوابها أمام الرعايا الأجانب، خوفا من انتشار الفيروس، في حين أن البوابات الإسرائيلية ما تزال مفتوحة أمام أي يهودي يسعى للهجرة إليها”.
وأضافت تسفيكا كلاين في تقريرها المنشور على صحيفة “مكور ريشون”، ترجمته “عربي21″، أن “مسؤولي الهجرة اليهودية المعتمدين، أكدوا أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت استعداد ما لا يقل عن 60 ألف إسرائيلي يعيشون في الخارج عن اهتمامهم بإمكانية العودة لإسرائيل في أقرب وقت ممكن، فيما تؤكد وزارة الهجرة أن هناك ضجة في المنطقة فيما يتعلق بالاهتمام بإعادة الإسرائيليين الذين يعيشون في الخارج”.
ونقلت عن رئيس الوكالة اليهودية يتسحاق هرتسوغ “توقعه بتسجيل اهتمام شديد بالهجرة إلى إسرائيل في بعض المجتمعات اليهودية، خاصة تلك التي يكون فيها عدد القتلى اليهود من كورونا مرتفعا، ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، اهتم 500 يهودي بالوصول لإسرائيل الشهر الماضي، مع أن متوسط العدد السنوي للمهاجرين اليهود من هناك حوالي 700 فقط”.
وأشارت إلى أن “العديد من اليهود البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل أفضل استعدادا من بريطانيا لمواجهة كورونا، ولديهم رأي إيجابي حول النظام الصحي هنا، رغم الانتقادات التي تشهدها إسرائيل نفسها، وطالما أنه من المتوقع أن يستمر وباء كورونا لفترة طويلة، فهم ينظرون بجدية أكبر من أي وقت مضى للهجرة هنا”.
وأوضحت أن “فرنسا تشهد انتظار ألف عائلة يهودية للهجرة إلى إسرائيل، وفي جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، تم فتح ملفات الهجرة لـ40 ألف يهودي، حتى قبل اندلاع الوباء، والافتراض أن كورونا قد تسرع هجرتهم، مع أن عام 2019 شهد هجرة 35 ألف يهودي لإسرائيل، وهو رقم قياسي في العقد الماضي وفقا لمصادر وزارة الهجرة اليهودية، لكن يمكننا الوصول إلى 40 ألف يهودي بحلول نهاية عام 2020”.
وأكدت أنه “إذا كانت هذه البيانات صحيحة بالفعل، فقد يصل 100 ألف يهودي من حول العالم إلى إسرائيل في العام المقبل، ويبقى السؤال حول مدى قدرة المؤسسات الإسرائيلية في الدولة وجاهزيتها لاستيعاب هذا العدد الكبير من المهاجرين اليهود هذا العام، الإجابة ليست أكيدة، بالتزامن مع إعلان وزارة الهجرة عن تخفيضات كثيرة بميزانياتها في السنوات الأخيرة؛ فيما تواجه المنظمة الصهيونية العالمية صعوبات في الميزانية”.
وأشارت إلى أن “أزمة كورونا شبيهة بأزمات أخرى حول العالم، شجعت هجرة المزيد من يهود العالم إلى إسرائيل، مما يتطلب إعداد خطة منظمة لاستيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين الجدد، رغم أن أزمة كورونا تشل مؤسسات الجاليات اليهودية، فيما تبذل الوكالة اليهودية جهودها لمساعدة المجتمعات اليهودية المنكوبة من خلال مندوبيها الموزعين على الدول”.
وكشفت النقاب عن أن “الوكالة اليهودية للهجرة أنشأت صندوق إقراض خاص بالتعاون مع الصندوق القومي اليهودي “كيرين هاييسود” لمساعدة اليهود المتضررين من الوباء ماليا، مع العلم أن غالبية يهود العالم ينظرون إلى دور إسرائيل في محاربة الفيروس، باعتبارها دولة قوية وفعالة نسبيا، ولدينا العديد من ردود الفعل الإيجابية من جميع أنحاء العالم”.
زئيف غيرشينسكي، نائب المسؤول عن استيعاب المهاجرين اليهود قال، إنه “منذ اندلاع أزمة كورونا في المجتمعات اليهودية حول العالم، هناك سمة واضحة تتعلق بطرح قضية هجرتهم إلى إسرائيل على الطاولة، ففي شهر نيسان/ أبريل وحده تم تقديم المئات من استمارات الهجرة، ونحن مستعدون لجميع السيناريوهات، وقادرون على مرافقة أي شخص يريد الوصول إلى إسرائيل، سواء عشرات أو مئات وصولا إلى الآلاف”.