وفي المقطع المتداول من قبل النشطاء على نطاق واسع بمواقع التواصل، يقول “ابن فروة” منددا بحالات التبرج والسفور بالمملكة ومستنكرا لاختلاط النساء بالرجال:”لا يرضي الله أن يترك الرجل زوجته تخرج للسوق بعباءة مفتوحة من عند الركبة تظهر بنطالها.. وحسرتااااه”.. حسب وصفه.
وفي تلميح لجواز قتل المرأة المختلطة بالرجال، استشهد “ابن فروة” وهو يهاجم النساء اللواتي يختلطن بالرجال، بحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما شاهد زوجته واقفة بباب منزلها، فأخرج الرمح ليقتلها قبل أن يتضح له أن أفعى في المنزل أجبرتها على الخروج.
سعيد بن فروه : أمثله من الغيره (الحميده) ..
مثل : إبن عمر عندما أراد أن يقتل زوجته بالرمح
عندما رآها واقفه عند الباب. pic.twitter.com/AdBb9vklfh— سراج الغامدي (@SerajAlghamdi) ٢١ يناير، ٢٠١٨
كما حمّل الداعية السعودي مسؤولية التبرج واختلاط النساء بالرجال، لأهالي تلك النساء الذكور من أزواج وآباء وإخوة.
المفروض ان اَي بنت بعد كل صلاة تسجد سجدتين شكر انها ما تقرب لسعيد بن فروه لا من بعيد ولا من قريب اعوذ بالله منه https://t.co/PuZvGMw0SU
— بُـدور (@bodoor_al) ٢٢ يناير، ٢٠١٨
ابن فروة مستفز ومايخرج منه إلا لغة الحقد والغل والقتل . يحسب أن هذه غيرة لا يعلم أن الشيطان مغويه وموقعه في كمين التشفي وتفريغ الأحقاد النفسية.
— فيصل بن سبيل الباهلي (@faissl_al_bahli) ٢٢ يناير، ٢٠١٨
واستنكر آخرون استشهاد الداعية السعودي بحديث عمر رضي الله عنه، مشيرين إلى أنه في النهاية بشر يصيب ويخطىء وكلامه ليس قرآنا يجب اتباعه.
منهجنا القرآن وسنة المصطفى ﷺ، ابن عمر رضي الله عنهما قدوة لكنه بشر يخطئ، فلو أن زوجته رضي الله عنها وعنه لم تخبره بأمر الدابة فقتلها، أتراهُ على صواب؟؟
أما غيرة الرجال والشهامة التي ذكرها بن فروة فإنها قد تخضع للأعراف فليس كلها محمود.
منهجنا واضح، القرآن وما صح من سنة النبي ﷺ.— علي الشريف | (@i__1987) ٢٢ يناير، ٢٠١٨
يشار إلى أنه في أكتوبر 2017 صدر الحكم القضائي النهائي غير القابل للطعن، بسجن الداعية سعيد بن فروة 45 يوماً تعزيزاً، مع أخذ التعهد الشديد عليه، وذلك بعد إدانته بتلفّظه وسبّه وتشهيره بالممثل ناصر القصبي، بعدما أطلق عليه كلمتي “كافر وديوث”.