ارفورت -(د ب أ)-عبر ممثلو الجالية اليهودية بولاية تورينجن الألمانية عن صدمتهم إزاء انتخاب رئيس جديد لوزراء الولاية بدعم من أصوات نواب حزب البديل من أجل ألمانيا.
وقال رئيس الجالية، راينهارد شرام، في بيان مساء أمس الأربعاء إن نتيجة الانتخابات البرلمانية بالولاية التي أسفرت عن انتخاب رئيس وزراء للولاية “هي بالنسبة لنا تأكيد لأسوأ مخاوفنا”.
وكان توماس كمريش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر/ليبرالي، قد فاز بمنصب رئيس وزراء الولاية، ولكن بدعم من أصوات أعضاء حزب البديل، إضافة لأصوات الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل.
ونجح كمريش في التغلب على رئيس الوزراء الحالي، بودو راميلوف، الذي ينتمي لحزب اليسار، رغم أن كمريش دخل برلمان الولاية بفارق أصوات بسيطة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يساعد فيها حزب البديل في انتخاب رئيس وزراء الولاية.
وأوضح متحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الحر، في برلمان الولاية، أن كمريش حاول أمس الأربعاء، التواصل مع شرام، رئيس الجالية اليهودية في تورينجن، “ولكن لم يكن هناك حديث بينهما حتى الآن”.
وأشار بيان الجالية اليهودية إلى بيان آخر لها صدر في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، جاء فيه: “كيف يمكن للحياة والثقافة اليهودية في تورينجن أن تتطور، إذا شارك حزب البديل في ائتلاف يحكم الولاية، سواء بشكل مباشر، أو من خلال سماحه لأطراف أخرى بالحكم..”.
وجاء في البيان الأخير للجالية أن انتخاب كمريش بأصوات حزب البديل والحزب الديمقراطي الحر والحزب المسيحي الديمقراطي “ارتكاب لأحد المحظورات”.
وشدد أصحاب البيان على ضرورة أن تكون تورينجن وطنا للحياة اليهودية وأن تكون أكثر إبداعا و محفزة للثقافة اليهودية، “وهي مهمة ستكون صعبة، إن لم تصبح مستحيلة، بشكل متزايد بسبب الحكومة المحلية الجديدة التي انتخبت من قبل قوى يمينية متطرفة”.
وفي سياق ذي صلة، انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، انتخاب عضو الحزب الديمقراطي الحر، توماس كِمريش، رئيسا لوزراء ولاية تورينجن الألمانية، بدعم من أصوات حزب البديل من أجل ألمانيا، قائلة إن ذلك أمر “لا يغتفر”، مطالبة في الوقت ذاته خلال زيارتها جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، بإلغاء نتيجة الانتخاب، مما يصب في إجراء انتخابات جديدة في الولاية.