CNN :
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أثار تعيين 6 وزيرات في لبنان نقاشات حول دور المرأة في حكومات الدول العربية، وذلك بعد يوم على تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، والتي واجهت رفضا مطلقا من المحتجين الذين واصلوا زحفهم إلى الشوارع وقام بعضهم بالاشتباك مع رجال الأمن.
وأثمر التشكيل الحكومي الجديد في لبنان عن تعيين 6 وزيرات هن وزيرة الدفاع زينة عكر ووزيرة العدل ماري كلود نجم ووزيرة العمل لميا يمين ووزيرة المهجرين غادة شريم ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزيرة الشباب والرياضة فارتي أوهانيان.
وبهذا التعيين أصبحت عكر أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في حكومة عربية، في بادرة لاقت الكثير من الترحيب واعتبرها البعض تجربة ملهمة لبقية الدول.
وبعيدا عن المشاحنات السياسية واعتراض الشارع على تشكيل هذه الحكومة، تداول عدد من المغردين صورة تجمع الوزيرات الست وشهد موقع تويتر نقاشات وآراء مختلفة حول هذه الخطوة.
فقال أحد المغردين: “الملفت هو الحضور الكبير والوازن للمرأة اللبنانية في الحكومة، ماري ولميا وغادة ومنال وزينة وفارتي.. ست وزيرات في الحكومة اللبنانية الجديدة منهن وزيرتان للدفاع والعدل وانجاز جديد للمرأة العربية يسجل للبنان على أمل أن نلمس النتائج الإيجابية سريعا”.
من جانبها وجهت مغردة أخرى رسالة للوزيرات قالت فيها: “أرفعوا رأس المرأة اللبنانية. قوموا بالواجب لأجل هذا الوطن ولأجل شعبه. الوطن بيت ونحن بمثابة أطفالكم إعتنوا بمصالحنا. أثبتوا للعالم من تكون المرأة اللبنانية”.
بالمقابل، انتفض الشارع اللبناني اعتراضا على تشكيل هذه الحكومة التي اعتبر المحتجون أنها لا تختلف كثيرا عن سابقتها حتى وإن غاب اسم وزير الخارجية، جبران باسيل عنها.
وشهدت شوارع بيروت اشتباكات بين محتجين وقوى الأمن لليوم الرابع، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وفقا لما ذكره الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء.
ويطالب المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية الحاكمة ممثلة برئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتشكيل حكومة اختصاصيين تكون بعيدة عن الطبقة السياسية الحالية.
وفيما يلي بعض التغريدات حول الحضور النسائي في الحكومة اللبنانية:
لأول مرة في تاريخ لبنان والوطن العربي.. 6 وزيرات في الحكومة بينهن “الدفاع”
صدى أون لاين :
لأول مرة في تاريخ لبنان والوطن العربي.. 6 وزيرات في الحكومة بينهن “الدفاع”, اليوم الأربعاء 22 يناير 2020 02:30 مساءً
بعد ولادة متعسرة، أبصرت حكومة لبنان الجديدة برئاسة حسان دياب النور، بعد مفاوضات استمرت أكثر من شهر ونصف.
وضمت تشكيل الحكومة الجديدة 20 حقيبة وزارية، من بينهم 6 وزيرات، لأول مرة في تاريخ لبنان والوطن العربي.
وبعد إعلان تشكيل الحكومة، أكد دياب أن حكومته ستتعامل مع مطالب المحتجين، معتبرا أن الوزراء الجدد هم “فريق إنقاذ”، كما قال “المهم الآن أن نحفظ الاستقرار ونؤازر الجيش والقوى الأمنية”.
وأضاف دياب، أن من أولويات الحكومة تحقيق استقلال القضاء، واستعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة البطالة، ووضع قانون جديد للانتخابات.
وكما تفردت لبنان في تعيين أول امرأة ريا حفار الحسن في منصب وزير الداخلية في الحكومة السابقة أي حومة سعد الحريري، ضمت الحكومة الجديدة تعين أول امرأة عربية في منصب وزير الدفاع.
أما عن الـ 6 وزيرات في الحكومة الجديدة فهن:
زينة عكر عدرا
تولت منصب وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء، لتصبح أول امرأة عربية يتولى هذا المنصب رٌشحت من قبل تكتل لبنان القوى، برئاسة جبران باسيل والرئيس اللبناني ميشال عون.
وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية في التسويق / الإدارة من الجامعة اللبنانية الأميركية، وزوجة رجل الأعمال اللبناني جواد عدرا مدير عام شركة “الدولية للمعلومات”، وهي واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في استطلاعات الرأي في لبنان.
ولديها أكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية والإدارية والبحثية، كما عملت مع منظمة المعلومات الدولية، ومؤسسة ومديرة برنامج جمعية التنمية الاجتماعية والثقافية (INMA).
تولت منصب وزير العدل، وهي من مواليد بيروت عام 1971، وحاصلة حائزة على إجازة في الحقوق ودبلوم دراسات عليا في القانون الخاص من كليّة الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وعلى شهادة دكتوراه في القانون الدولي الخاص من جامعة بانتيون.
وتعمل محامية بالاستئناف ومنتسبة إلى نقابة المحامين في بيروت، كما تعمل أستاذ لدى كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت، رئيس قسم القانون الخاص ومديرة مركز الدراسات الحقوقية للعالم العربي.
شاركت عام 2007 في حملة “خلص!” بهدف التوصل إلى حل سلمي وملزم للازمة السياسية في لبنان آنذاك، كما شاركت في المظاهرات الأخيرة التي شهدتها لبنان.
وفي أول تصريحاتها، أكدت أنه ينتظرها ورشة عمل إصلاحية في وزارة العدل، وطالبت من الشعب اللبناني أن يعطيها فرصة.
لميا يمين الدويهي
تولت منصب وزيرة العمل، وهي من مواليد مدينة زغرتا عام 1974، وحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في الهندسة المعمارية (DEA) من الجامعة اللبنانية.
وتعمل أستاذة جامعية في كلية الفنون الجميلة والعمارة – الجامعة اللبنانية، وعضو مجلس إدارة في شركة خاصة.
غادة شريم عطا
تولت مضب وزيرة المهجرين، وهي أستاذة في الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، حاصلة على دكتوراه في الأدب الفرنسي، وصاحبة صفحة “السياسة كلمة مؤنث”.
كانت قد شغلت منصب مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الفرع الرابع في الجامعة اللبنانية بين 2013 و2016، ومشرفة على مجلة فيروز خلال الفترة 2002 – 2008.
منال عبد الصمد
تولت منصب وزارة الإعلام، وهي حاصلة على الدكتوراه في القانون، من جامعة السوربون.
كانت تشغل منصب رئيس دائرة التشريع والسياسات الضريبية في مديرية الضريبة على القيمة المضافة – وزارة المال، وهي أستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف في بيروت.
فارتينيه اوهانيان
تولت منصب وزيرة الشباب والرياضة، وهي حاصلة على بكالوريوس العلوم الاجتماعية والاقتصادية من الجامعة اللبنانية.
وتشغل مديرة مركز زوارتنوتس التربوي والتأهيلي لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية العامليين الاجتماعيين للطائفة الارمنية اللبنانية.
رأي الشارع في الحكومة
منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، تعرض لانتقادات شديدة، ووصفت بأنها “حكومة فاشلة”، وطالبوا بإسقاط الحكومة.
يذكر أن لبنان يشهد احتجاجات منذ أكثر من 3 أشهر احتجاجا على الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، استقالت على إثرها حكومة سعد الحريري.
صدى أون لاين