"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

شاهد.. أمين رابطة العالم الإسلامي يصلي بمعسكر هولوكوست

في واقعة غير مسبوقة، زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي؛ “محمد العيسى”، الخميس، معسكرا لضحايا ما يعرف بالمحرقة اليهودية “هولوكوست،” في العاصمة البولندية، وارسو، وصلى هناك.

وقوبلت الزيارة بحفاوة كبيرة من قبل وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين.

ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربية”، التابعة لوزارة الخارجية، عبر “تويتر”، مقطع فيديو لصلاة “العيسى” في المعسكر، برفقة قادة دينيين مسلمين آخرين، من أكثر من 24 بلدا.

وعلقت الصفحة بقولها: “الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، السعودي (محمد العيسى) برفقة وفده يؤدي الصلاة في ذكرى ضحايا المحرقة، خلال زيارته لمعسكر الإبادة أوشفيتس. قتل في هذا المعسكر أكثر من مليون يهودي خلال الهولوكوست”.

 

 

وفي السياق، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ “أفيخاي أدرعي”، تغريدة احتفى فيها بالزيارة، قائلا: “هذا هو الإسلام الحقيقي”.

وأضاف: “رجل الدين السعودي محمد العيسى وبعثته يصلّون لذكرى ضحايا الهولوكوست اليهود، في معسكر أوشفيتس.. شاهدوا الفيديو واتّعظوا، فالتآخي بين الديانات علّة كل خير”.

ويرأس “العيسى” “وفدًا إسلاميًا رفيع المستوى من علماء العالم الإسلامي، من مختلف المذاهب، مصحوباً بقيادات دينية، من عدد من أتباع الأديان”، حسبما نقل الموقع الرسمي لرابطة العالم الإسلامي.

ويقوم الوفد – بحسب الموقع- “بزيارة إلى موقع الإبادة الجماعية في سربرنتسا في البوسنة والهرسك، ومعسكر الإبادة الجماعية في أوشفيتز ببولندا؛ ضمن جولة دولية في عدد من المواقع التي تعرضت للظلم والاضطهاد”.

وأوضح الموقع أن تلك الجولة تأتي “للتأكيد على التنديد بتلك الجرائم البشعة دون استثناء أيٍّ منها، والتنديد بكل عمل إجرامي أياً كان مصدره وعلى أي كان ضرره وأثره”.

وأشار إلى أن “هذه هي قيم الإسلام”، مضيفا “إنه دين رحمة وإنصاف، وضد كل ممارسات الشر. وهذا الموقف لا يقتصر على داخله الإسلامي فقط، بل يشمل الجميع فعدالة الإسلام ورحمته عامة”.

ويعد “أوشفيتس” من أكبر معسكرات الاعتقال النازية، وصممه “هانيريك هملر”، وزير داخلية ألمانيا النازية، وتم تحريره في 27 يناير/ كانون الثاني 1945، على يد قوات الاتحاد السوفيتي.

و”الهولوكوست” أو المحرقة الإسرائيلية في عهد النازية، تشير إلى اضطهاد اليهود من قبل الزعيم الألماني الراحل “أدولف هتلر”، خلال النصف الأول من القرن الماضي، والتي يرى خبراء أن الإسرائيليين يستغلونها لابتزاز العالم سياسيا وماليا، والتغطية على عدوانهم المستمر على شعب وأرض فلسطين.

ويزعم الإسرائيليون أن تلك الأحداث راح ضحيتها 6 ملايين يهودي، خلال الحرب العالمية الثانية، على أيدي النازيين والمتعاونين معهم، فيما يشكك باحثون غربيون في هذا الرقم، بل يذهب بعضهم إلى أن “أسطورة الهولوكوست”، نسجت بالتعاون مع الحركة الصهيونية العالمية آنذاك، لتهجير اليهود من أوروبا إلى فلسطين.

المصدر | الخليج الجديد