سبوتنك :
قال المحلل السياسي اللبناني وسيم بزي، إن رد حزب الله اليوم باستهداف آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة “مارون الرأس”، يحمل الكثير من الدلالات.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك“، الأحد، أن حزب الله نفذ ما وعد به في السابق، وأنه “برغم استنفار جيش العدو الإسرائيلي، ورغم كل هذه التدابير نجح حزب الله في اصطياد آلية عسكرية في وضح النهار، وأمام عدسات الكاميرات”.
وأوضح أن اختيار نقطة “مارون الرأس” من الحدود الممتدة بين لبنان وإسرائيل، هي منطقة شديدة الرمزية والحساسية في القطاع الأوسط، كونها ضمن منطقة القرار 1701.
وشدد على أن المعلومات تؤكد أن الآلية حرقت، وأن هناك ضحايا لم يعلن عنهم بشكل رسمي، إضافة إلى كونها منطقة عمليات القرار 1701، وأن حزب الله بذلك يقدم على خرق مقابل الخرق الذي ارتكبته إسرائيل منذ أيام، ما يؤكد عودة قواعد الاشتباك إلى خطوط التوازي الأولى.
وأشار إلى أن كل النيران التي قامت بإطلاقها إسرائيل لم تصل القرى ولا تمثل خطورة حتى الآن.
وأكد أن الحصيلة حتى الآن تجعل إسرائيل قادرة على تقبل النتيجة، وتكون القضية عادت لمنطقة التوازي والتوازن، خاصة بعد أن تحقق الشعار الذي رفعه الرئيس اللبناني، “أن لبنان ليس أرضا مستباحة” قد تحقق، وأن حجم الإهانة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي تعيد التوازن إلى المشهد مرة أخرى، بحسب قوله.
وتابع أن “القوى المؤثرة وأطراف الصراع لا ترغب في تصعيد الوضع، أو الذهاب إلى حرب واسعة، وأن المشهد قد يمر بهذا الشكل دون تبعات أخرى”.
وقال بيان أصدره حزب الله اللبناني إن “مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود اليوم الأحد”، وذكر الحزب في بيان أن العملية أسفرت عن “قتل وجرح من” في داخل الآلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عدة صواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان وأصابت بعض الأهداف وإن القوات الإسرائيلية تقوم بالرد.
وقال بيان الحزب إنه “عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1أيلول 2019 قامت مجموعة “الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر” بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها”.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن عددا من القذائف المضادة للدروع استهدف قاعدة ومركبات عسكرية في منطقة أفيفيم شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش رد باتجاه مصادر النيران، وباتجاه أهداف في جنوب لبنان.
وقال أدرعي في بيان اليوم الأحد “متابعة للتقارير الأولية عن الحادث في منطقة أفيفيم فالحديث عن إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في المنطقة حيث تم إصابة بعض منها”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي يوم الأثنين 26 آب / أغسطس الماضي هجوما على الجبهة الشعبية الفلسطينية “القيادة العامة” في قوسايا على حدود لبنان مع سوريا.
ما هو القرار 1071
في العام 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان.
وطالب القرار حزب الله بالوقف الفوري لكل عملياته وإسرائيل، وكذلك إسرائيل وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
كما دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة” يونيفيل” بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق.
وتضمن القرار عدة بنود ومطالب منها، إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، بحيث تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، مع الاحتفاظ بهذا الحق للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.
كما تضمن أيضا التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائفـ والقرارين 1559 و 1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة، وتسليم إسرائيل الأمم المتحدة خرائط حقول الألغام التي زرعتها في لبنان.