DW :
يشكل مصير آلاف من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وأفراد عائلاتهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية محور مؤتمر يعقد في شمال شرقي سوريا بمشاركة عشرات الخبراء والباحثين الأجانب إلى جانب قيادات محلية.
وأورد مركز روجافا في بيان تعريفي بالمؤتمر أنه “ثمة إجماع عالمي على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع آلاف المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش وأتباعهم بالإضافة إلى الأطفال المرتبطين به والمحتجزين حالياً في شمال شرقي سوريا”. وأضاف “غير أنه يكاد لا يوجد أي توافق بشأن شكل هذا التحرّك”.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، في 23 آذار/ مارس من طرد التنظيم من آخر نقاط سيطرته في شرقي البلاد، بعد هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.
وتعتقل هذه القوات في سجونها نحو ألف أجنبي من مقاتلي التنظيم بينما تحتجز في مخيمات تديرها في شمال شرقي سوريا نحو 13 ألفاً من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب من نساء وأطفال. ويشكل هؤلاء عبئاً على الإدارة الذاتية التي تكرّر مطالبتها الدول الغربية وخصوصاً دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها لمحاكمتهم على أراضيها.
ومع تردد غالبية تلك الدول، دعت المجتمع الدولي إلى انشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا ولدعمها من أجل بناء سجون جديدة مهيّأة وتقديم مزيد من المساعدات للمخيمات. وفي العراق المجاور، تجري محاكمة “داعشيين” أجانب تمّ نقلهم من سوريا. وصدرت مؤخراً أحكام بالإعدام بحق 11 فرنسياً بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”. واقترح العراق على دول التحالف وفق ما قال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس في نيسان/ أبريل “محاكمة الداعشيين الأجانب المحتجزين حاليا من قبل الأكراد في سوريا… مقابل ملياري دولار”.
م.م/ ع.ج (أ ف ب)