Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في مجلس الأمن.. أمريكا تتهم الدعم السريع وحلفاءها بارتكاب إبادة جماعية .. و «جنوب أفريقيا» تدين الهجمات المروعة ضد المدنيين في السودان

التغيير :

في مجلس الأمن.. أمريكا تتهم الدعم السريع وحلفاءها بارتكاب إبادة جماعية

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية..

التغيير: الخرطوم

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا الخميس تناول الأوضاع في السودان في ظل التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

واستمع الأعضاء إلى إحاطة من مسؤوليْن أمميين قبل عقد مشاورات مغلقة تحدث فيها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان. كما قدمت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان تقريرها إلى الجمعية العامة.

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن القلق إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، وقال إن العنف ضد المدنيين وخاصة عندما يُرتكب بدوافع عرقية، غير مقبول.

وأضاف أن “الفظائع المرتكبة من المتمردين ضد السكان المدنيين في الفاشر والصور المنتشرة على الإنترنت بهذا الشأن، صادمة”، وأشار إلى “فظائع مماثلة” وقعت في السابق في الجنينة والجزيرة في السودان.

فظائع صادمة

وبعد هذه الحوادث، قال نيبينزيا إن أعضاء المجلس يجب ألا ينتابهم أي شك بشأن احتمال تكرار مثل هذه الممارسات في مناطق أخرى غير تابعة لسيطرة الحكومة السودانية.

وأشار إلى تقارير عن زيادة أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف قوات الدعم السريع، بمن في ذلك القادمون من مناطق بعيدة عن السودان.

وقال إن الوضع في الفاشر يجب أن يكون إشارة واضحة على أن السبيل الوحيد الممكن في السودان يتمثل في نشر الاستقرار وفرض النظام بجميع أنحائه ووجود مؤسسات حكومية مركزية موحدة. وأضاف أن أي مسار بديل سيؤدي إلى تفاقم التصعيد والعنف.

وشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين إليها، وأهمية مواصلة التنسيق عن كثب مع الحكومة السودانية بشأن توزيع الإغاثة.

وأضاف أن أي خطوات تساوي بين طرفي الصراع أو تقترح أن كليهما لا يتمتعان بالسلطة الشرعية، لن يُنظر إليها سوى بأنها تشجع على التجزئة.

وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التركيز على الانخراط الإيجابي والتركيز على تقديم الدعم الملموس للشعب السوداني بدلا من تعزيز الانقسام.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية.

وقالت إن الولايات المتحدة تدين “هذه الفظائع البغيضة بعبارات لا لبس فيها”، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك من خلال العقوبات.

وأضافت شيا أن الوقت قد حان الوقت لتحديث قائمة العقوبات المفروضة على السودان، مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن استخدام جميع الأدوات المتاحة له لتيسير التوصل إلى السلام في البلاد.

ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وحماية المدنيين، وقالت: “لا يكفي أن تقدم قوات الدعم السريع التزامات إنسانية. يجب عليهم تنفيذها”.

وقالت شيا إن إنهاء الحروب “أولوية للرئيس ترامب”، وإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائها وأصحاب المصلحة الآخرين لحل الأزمة.

وارتكبت قوات الدعم السريع بعد اقتحامها مدينة الفاشر وسيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، آخر مواقع الجيش في دارفور، انتهاكات جسيمة ضد المدنيين وعمليات قتل جماعي ارتكبتها ، ما تسبب في كارثة إنسانية خانقة وعزلة كاملة للمدينة عن العالم الخارجي، وسط إدانات دولية متزايدة للوضع المتدهور.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مفتوحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، مع تفاقم الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور والخرطوم وكردفان، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدمية في معظم الولايات.

التغيير 

«جنوب أفريقيا» تدين الهجمات المروعة ضد المدنيين في السودان

قالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقي، إن حماية المدنيين وصون المنشآت الحيوية تبقى التزامات قانونية وأخلاقية غير قابلة للتفاوض..

التغيير: الخرطوم

أدانت جنوب أفريقيا الهجمات المروّعة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية عمدًا، بما في ذلك المستشفيات، مؤكدة أن الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان أمر غير مقبول.

وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في بيان الخميس، إن حماية المدنيين وصون المنشآت الحيوية تبقى التزامات قانونية وأخلاقية غير قابلة للتفاوض، مشيرة إلى أن استمرار الانتهاكات دون محاسبة أدى إلى كارثة إنسانية مدمّرة جعلت أكثر من نصف سكان السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة.

ضرورة قصوى

ورحّبت الحكومة الجنوب أفريقية بـ الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن تدهور الأوضاع الخطير في السودان، ووصفت تدخل الاتحاد الأفريقي في هذا التوقيت الحرج بأنه “ضرورة قصوى لاستعادة السلام والاستقرار”.

ودعت حكومة جنوب أفريقيا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والالتزام الكامل بأحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية الكوادر الطبية وضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق القتال، إضافة إلى تأمين وصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين في أنحاء البلاد.

كما حثت جميع الأطراف الخارجية والدول المنخرطة في الأزمة السودانية على الالتزام بالقانون الدولي، والتوقف عن أي شكل من أشكال الدعم أو الإمداد أو التمكين للأطراف المتحاربة.

وأكدت جنوب أفريقيا استعدادها لدعم عملية سياسية شاملة وذات مصداقية تقود إلى سلام عادل واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، مشددة على أن سيادة الشعب السوداني وإرادته نحو مستقبل ديمقراطي يجب أن تُحترم بالكامل.

وتتصاعد فيه الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في السودان، وعمليات القتل الجماعي والاستهداف المتعمد للمستشفيات والبنية التحتية الحيوية، لاسيما في إقليم دارفور، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين، وسط إدانات دولية متزايدة ودعوات متكررة لوقف الهجمات وحماية المدنيين.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، مع انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية والنظام الصحي، واستمرار الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.

التغيير