Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

جنرال باكستاني إستطلع “الخبرة الأردنية”.. “تحفظات” في عمان والقاهرة على بعض الأفكار الأمريكية: “تدريب شرطة فلسطينية” بدلا من “إرسال قوات “فرض السلام”: خلافات بعنوان توصيف مهام “قوات الإستقرار”

بيروت –  بـ”رأي اليوم”:

دخلت الدبلوماسية الأردنية بقوة على خط الإنتاج المتمثل في التأسيس للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة ضمن المسارات التي حددتها مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط تحفظات ملكية أردنية علنية على سيناريو”قوات دولية  لفرض السلام” بدلا من “حفظ السلام”.

 وتقدم الرأي الذي ادلى به العاهل الملك عبدالله الثاني عبر “بي بي سي” مجددا تحت عنوان إستعداد الأردن للمشاركة مع مصر في “تدريب قوات شرطة فلسطينية” كبيرة لحفظ الأمن في قطاع غزة  بدلا من المشاركة في إرسال قوات  أمنية على الميدان مما يظهر بعض الخلافات في الإجتهادات بين واشنطن وعمان والقاهرة.

في الأثناء وزير الخارجية الأردني مهتم جدا بالتنسيق مع نظيره المصري في شأن بعض التفاصيل فقد تواصل الصفدي مساء الأحد مع نظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي وبحث معه الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزةإوادخال المساعدات الإسانية وبدء المرحلة الثانية من ذلك الاتفاق.

وما بدت عليه المؤشرات ان مصر والأردن لا يشاركان الولايات المتحدة نظرتها التفصيلية بشأن طبيعة القوات التي ينبغي ان تحكم الأمن في قطاع غزة تزامنا مع  ترتيبات الدخول إلى المرحلة الثانية في وقف إطلاق النار.

وكان الجيش الاردني قد أعلن بدوره ان المهام المرتبطة بإستلام 14 مصابا من أطفال قطاع غزة تم نقلهم لتلقي العلاج في الاردن إنتهت عمليا وكانت الحكومة الأردنية قد نفت نيتها المشاركة بأرسال قوات عسكرية لضبط الأمن ضمن مخطط ما يسميه الرئيس الأمريكي بـ”قوات الإستقرار” في غزة.

لكن ممثل للجيش الأردني موجود في غرفة العمليات التنسيقية التي اقامها الأمريكيون الأسبوعين الماضيين بالقرب من حدود قطاع غزة بدلالة ان المراقبة الاردنية قد يكون لها دور اساسي في إدخال المساعدات وإستكمال الجهود   الإغاثية.

وفي غضون ذلك وضع مراقبون ودبلوماسيون  علامات إستفهام ذات طابع سياسي على اللقاءات العميقة التي أجراها رئيس الأركان الباكستاني في العاصمة الاردنية عمان خصوصا وانها استقبلت المشير عاصم منير رئيس أركان القوات البرية الباكستانية.

وعقد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني شخصيا جلسة مباحثات خاصة مع الجنرال الباكستاني منير تخللها البحث في المجال الحيوي لتوسيع التعاون الدفاعي مع الاركان الباكستانية.

وهي الصيغة التي استعملت في الخبر الرسمي.

ويبدو ان زيارة رئيس أركان القوات البرية الباكستانية جزء من النطاق العملياتي الجديد وحالة التمحور خصوصا في ظل الأنباء التي تشير الى ان  الباكستان قد تكون من بين الدول التي ترسل بعض قوات المراقبة دولية لتنفيذ المرحلة الثانية من  وقف إطلاق النار ضد قطاع غزة.

ويبدو ان الاردن في حالة التشاور مع مؤسسات الجيش الباكستاني مع ان العلاقات قديمة وجذرية بين الطرفين فيما تشير مصادر إلى ان الجنرال الباكستاني خطط للإصغاء إلى التقدير والخبرة الأردنية.