Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إسرائيل تحذر : نقترب من اتخاذ قرار بشأن الخطوات على الجبهة الشمالية

RT :

في ظل مزاعم إسرائيل حول “انتهاكات حزب الله” لاتفاق وقف إطلاق النار، قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب “تقترب من مرحلة اتخاذ القرار بشأن الخطوات المقبلة على الجبهة الشمالية”.

وحسبما ذكرت قناة “i24NEWS” العبرية، فإن تصريحات المصادر الإسرائيلية قد تكون إشارة إلى احتمال تصعيد العمليات ضد الحزب على الحدود مع لبنان. وذلك بعد أن حصلت تل أبيب مؤخرا على ضوء أخضر من واشنطن لمواصلة بل وتعزيز الهجمات ضد “انتهاكات حزب الله” المزعومة.

هذا وزارت الموفدة الأمريكية الخاصة مورغان أورتاغوس يوم الاثنين الحدود اللبنانية، حيث تلقت إحاطة ميدانية من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وقائد المنطقة الشمالية اللواء رافي ميلو.

وبصورة استثنائية، شارك في اللقاء أيضا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي.

وتوجهت أورتاغوس إلى بيروت “لنقل رسالة بهذا الشأن إلى الحكومة اللبنانية، في محاولة للضغط على بيروت لضبط أنشطة حزب الله في الجنوب اللبناني”، وفق القناة العبرية.

وفي لبنان، استقبل رئيس الجمهورية جوزيف عون يوم الثلاثاء  في قصر بعبدا، مورغان اورتاغوس، حيث رافقها القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى لبنان كيث هاننغان والمستشار السياسي في السفارة ماثيو توتيلو.

وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة في البلاد والخطوات الواجب اعتمادها لإعادة الهدوء والاستقرار الى منطقة الجنوب، حيث أكد الرئيس عون “ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الاعمال العدائية “الميكانيزم” ولا سيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية”.

كما شدد الرئيس عون على” ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة الى منازلهم وترميم المتضرر منها خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء”.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفدة الأمريكية والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والتطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والإعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، إضافة الى عمل اللجنة الفنية الخماسية لمراقبة وقف النار (الميكانيزم) وتفعيل دورها.

والتقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا،  أورتاغوس والوفد المرافق، وتم خلال اللقاء عرض عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) ودورها.

وشدّد الرئيس سلام على أن “هدف أي مفاوضات هو تطبيق إعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في نوفمبر الماضي، ولا سيّما لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلّة”.

وأضاف: “من أهداف هذا المسار أيضا الوصول إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين”، لافتا إلى أن “تطبيق قرار الحكومة لحصر السلاح، سواء جنوب نهر الليطاني أو شماله، يتطلّب الإسراع في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من خلال عقد مؤتمر دولي مخصّص لهذه الغاية”.

كما أكّد أن “تثبيت الاستقرار في الجنوب يستدعي أيضا دعما دوليا لعقد مؤتمر للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار”.

هذا وأفادت قناة “الجديد” اللبنانية بأنه وفقا لمعلوماتها، فإن لقاءات أورتاغوس مع الرؤساء الثلاثة كانت ايجابية وزبدة هذه الزيارة تمثلت في طلب اسرائيل التفاوض المباشر مع لبنان.

وحسب معلومات الجديد، طرحت أورتاغوس تشكيل لجان تفاوض حول الملفات المختلفة على ألا تقتصر هذه اللجان على العسكريين بل أن تتم إضافة مدنيين إليها.

وأشارت “الجديد” إلى أن موقف لبنان ايجابي على أن يكون التفاوض تحت عباءة الميكانيزم التي يمكنها التوسع إلى لجان مختلفة كل منها بحسب الملف المطلوب التفاوض حوله.

وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إذ سُجّل أكثر من 4500 انتهاك، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، في حين يؤكد “حزب الله” تمسّكه الكامل بالاتفاق.

ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في الساحة اللبنانية، عقب إعلان رئيس الحكومة نواف سلام تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي. في المقابل، اعتبر “حزب الله” قرار الحكومة نزع سلاح المقاومة “مخالفة ميثاقية واضحة”، مؤكدا أنه سيتعامل معه وكأنه غير موجود، مشدداً على أن الحفاظ على قوة لبنان يُعد إجراءً ضرورياً.

من جهته، تطرق أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم في مقابلة خاصة أجراها مع قناة المنار، إلى إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، حيث قال: “نحن كمقاومة جاهزون للدفاع، ولسنا جاهزين لشن معركة.. ولا يوجد لدينا قرار بشن معركة ولا قرار بمبادرة للقتال. لكن إذا فُرضت علينا معركة، ولو لم يكن لدينا سوى خشبة، فلن نسمح للإسرائيلي أن يمر.. سنقاتله حتى لو لم يبق منا رجل أو امرأة”.

وأوضح قاسم: “هناك قدرٌ من الردع موجود، قد لا يمنع اندلاع الحرب، لكنه يمنع تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية”.

وأردف: “أنصحهم وحتى وهم أعداء أن يذهبوا ويطبقوا الاتفاق الذي جرى، فالجميع سيخرج رابحا.. إن لم تُطبقوا الاتفاق فلن تحصلوا على نتيجة، ونحن سنستمرّ بالاستعداد لمقاومة أي عدوان محتمل”، متوجها “للعدو” بالقول: “في معركة “أولي البأس” لم تحققوا أهدافكم، وأكثر من ذلك، هذا الاتفاق أيضا لن يحقق لكم ما لم تستطيعوا تحقيقه”.

 

المصدر: RT + I24