واشنطن – ـ”رأي اليوم”:
بدأت أوساط إستخباراتية و دبلوماسية غربية تتحدث عن إتفاق بروتوكولي ضمني تم إنجازه مؤخرا خلف الستائر والكواليس بين المبعوث الأمريكي للملف السوري توماس باراك وقائد المنطقة الوسطى الأمريكية المعنية بحدود الاقليم وبين الرئيس السوري أحمد الشرع.
حصل ذلك بالتوازي عمليا مع “تسريع لم يعلن عنه” يطال ملف توقيع إتفاقية أمنية بين الدولة السورية الجديدة والكيان الإسرائيلي على خلفية تفاهمات تسارعت برعاية المبعوث براك خلف الستائر بالتوازي مع التقدم في مفاوضات شرم الشيخ حول الحرب على غزة.
ويبدو حسب تقارير غربية ان أجواء التوتر العسكري أصبحت هي الإحتمال الأرجح في كل من العراق وسوريا وايضا في لبنان بالتزامن مع حالة الإنفراج والتفاؤل بإمكانية التوقف عن الحرب التي تشن على قطاع غزة.
المرجح هنا ان مناخ التفاؤل بوقف إطلاق النار في غزة قابله بعض تجهيزات الاستخبارية المريبة على صعيد القوات الامريكية في المنطقة والجاهزية نحو إحتمال تصعيد عسكري مع إيران تحديدا.
والمرجح ان السلطات العراقية أبلغت السلطات الاردنية قبل 48 ساعة عن جاهزية الطواريء واحتمالات تصعيد عسكرية غير مفهومة في ظل تقارير ترجح بان المبعوث توماس باراك إصطحب معه قائد المنطقة الوسطى في الجيش الامريكي قصدا الى لقاء خاص في القصر الجمهوري في دمشق مع الرئيس أحمد الشرع.
وبحضور وزير الدفاع السوري وهي إشارات تقول تقارير غربية انها قد تكون مبكرة على صعيد بروتوكول يقضي بتكليف الجيش السوري الجديد بمتابعة ومطاردة قوات ومجموعات تابعة لحزب الله بالقرب من الحدود السورية اللبنانية وسط تأويلات أمريكية وتحفيزات عنوانها حلول وقت الثأر والإنتقام وإعادة تحشيد قوات السلفية الجهادية السورية خلف ذلك الإنتقام.
وترى بعض الأوساط الدبلوماسية أن إحتمالات التصعيد واردة جدا بين سوريا و لبنان و بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية في العراق او حتى بين تل أبيب وطهران.
والأجواء تتخللها تبادل تقييمات ومعطيات ومعلومات إستخبارية عن إحتمالية عودة صدام عسكري واسع.
لم يعرف بعد ما اذا كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وافق على أي مهمة لها علاقة بتطهير الحدود السورية اللبنانية والتصادم مع قوى عسكرية لبنانية.
المرجح ان الإدارة الامريكية مهتمة بإحالة عطاء مطاردة بعض مجموعات حزب الله العسكرية خصوصا في منطقتي المصنع والبقاع على قوات وزارة الدفاع السورية مقابل سلسلة من الصفقات وهو الامر الذي لم تتضح بعد تفاصيله النهائية.

















