“أنصار الله” تتبنى الهجوم على السفينة “مينيرفاجراخت” في خليج عدن
تبنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الأربعاء، رسميا، الهجوم على سفينة شحن تجارية، أثناء إبحارها في خليج عدن، مبررة ذلك بانتهاك الشركة المالكة لها قرار الجماعة حظر مرور السفن إلى موانئ إسرائيل عبر البحرين الأحمر والعربي، ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
القاهرة –سبوتنيك. وقال المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري بثه تلفزيون “المسيرة” التابع للجماعة، إن “القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة (مينيرفاجراخت) لانتهاك الشركة المالكة لها قرار [الجماعة] حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وأضاف أن “عملية الاستهداف تمت في خليج عدن بصاروخ مجنح، وأدت إلى
إصابة السفينة بشكل مباشر واشتعال النيران فيها، وهي الآن معرضة للغرق”.
وشدد العميد سريع، على أن “عمليات القوات المسلحة مستمرة، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وأكد “استمرار فرض حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”.
وجدد المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، “تحذير كافة الشركات والسفن من مغبة انتهاك الحظر المعلن عنه سابقا”.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج “أسبيدس”، إخلاء السفينة “مينيرفاجراخت” بعد تعرضها إلى هجوم في خليج عدن، أدى إلى اشتعال النيران فيها وانجرافها، مؤكدة إنقاذ طاقمها المكون من 19 فرداً من جنسيات: روسية، أوكرانية، فلبينية، وسريلانكية، بينهم مصابان، جراح أحدهما خطيرة، تم نقله إلى جيبوتي لتلقي العلاج.
وفي 9 تموز/يوليو الماضي، تبنت جماعة “أنصار الله”، استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” بزورق مُسير و6 صواريخ مجنحة وباليستية، أثناء اتجاهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها، مؤكدةً إنقاذها عدداً من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن.
سبق ذلك، بيومين، إعلان “أنصار الله”، مهاجمة سفينة تجارية اسمها “ماجيك سيز” بزورقين مُسيرين و5 صواريخ باليستية ومجنحة و3 طائرات مُسيرة في البحر الأحمر، مبررةً الهجوم بأن السفينة تابعة لشركة انتهكت قرار الجماعة حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي.
وكانت “أنصار الله”، أعلنت في 28 تموز/يوليو الماضي، تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من “الحصار البحري على إسرائيل”، متوعدةً باستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تطاله قوات الجماعة، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأواخر تموز/يوليو الماضي، كشف زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخاً وطائرة مسيرة وزورقاً حربياً، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وتشن جماعة “أنصار الله” هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023؛ رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، كثفت جماعة “أنصار الله” في اليمن هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأميركية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من أيار/مايو الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن “أنصار الله” أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
SPUTNIK