Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

المغرب : بن كيران يحذر من تهديد إسرائيلي شامل : أشعر بالخطر.. إسرائيل قد تقصف مقر حزبنا وحكام العرب والشعوب مهددة بعد هجوم قطر.. ودعوة لقطع العلاقات الدبلوماسية والتحرك العاجل لحماية الأمن والكرامة العربية والإسلامية

الرباط ـ “رأي اليوم”  :

 

عبّر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن قلق بالغ مما وصفه بتهديدات غير مسبوقة مصدرها إسرائيل، معتبراً أن الخطر لم يعد يقتصر على فلسطين، بل يمكن أن يمس أحزاباً ومؤسسات سياسية وحتى حياة المواطنين في بلدان عربية من بينها المغرب.

وأوضح ابن كيران، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب اليوم السبت، أن إسرائيل بما تملكه من ترسانة عسكرية ونووية تفرض هيمنة واسعة على المنطقة، وتتصرف في غزة “من دون أي رادع”، ما يزرع شعوراً عاماً بانعدام الأمان داخل المجتمعات العربية.

وأضاف أن حتى الدول الحليفة لواشنطن ليست بمنأى عن الاستهداف، مشيراً إلى ما وصفه بقصف إسرائيلي لقطر في ظرف حساس.

 

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام إن “حكام العرب والمسلمين مهددون في عروشهم، لأن الميثاق الذي يربطهم بشعوبهم سيتلاشى إذا عجزوا عن توفير الحماية، مما سيدفع الشعوب للبحث عن بدائل”.

ووجّه خطابه للحكام العرب والمسلمين المنتظر اجتماعهم في قمة الدوحة بعد يومين، مؤكداً أنه كان يتمنى أن تتخذ الدول العربية إجراءات عملية “لأن من اعتدى على قطر لن يستثني أحداً، بما في ذلك الإمارات والسعودية وتركيا والمغرب والجزائر وتونس”.

 

كما شدد على أن الشعوب تنتظر من قادتها ما يحفظ الكرامة والأمن داخل أوطانهم، محذراً من أن مواطني الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، ومنها المغرب، لم يعودوا في مأمن بعد استهداف قطر.

وفي معرض حديثه، أوضح ابن كيران أن المطلوب ليس إعلان الحرب على إسرائيل، لكن “على الأقل قطع العلاقات الدبلوماسية أو استدعاء السفراء للاحتجاج”، متسائلاً عن جدوى الاستمرار في سياسة “الود” مع الاحتلال.

 

ووصف القصف الإسرائيلي لقطر بأنه “جريمة نكراء”، مبرزاً أن إسرائيل، التي تملك السلاح النووي، لا تسعى فقط إلى الهيمنة بل إلى “استعباد المنطقة”، مستشهداً بما يجري في غزة من تجويع وقتل ممنهج.

وأضاف: “أتعجب كيف لا يزال هناك فلسطينيون أحياء في غزة بعد شهور من الحرب، فقد صمدت هذه المدينة الصغيرة في وجه آلة عسكرية ترعب دولاً كبرى مثل مصر ولبنان وسوريا”.

 

وختم ابن كيران بالتأكيد على أن قمة الدوحة المقبلة تشكل اختباراً لمصداقية المواقف العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن “أي بلد عربي لم يعد في منأى عن العدوان الإسرائيلي بعد ما وقع في الدوحة”.