Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

خبير مصري يوضح لـRT : للهجوم الإسرائيلي على قطر تبعات خطيرة محليا ودوليا

RT :

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يمثل تصعيدا خطيرا وتطورا غير مسبوق في الصراع، مع تداعيات قانونية وسياسية جسيمة إقليميا ودوليا.

وأوضح الخبير المصري، أن تنفيذ عمليات اغتيال على أراضي دولة ذات سيادة مثل قطر يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن سيادة الدول مبدأ أساسي غير قابل للتنازل، وهو ما يؤكده القانون الدولي الذي يحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة أراضي أي دولة.

وأشار إلى أن أي عملية عسكرية أو أمنية تتم دون موافقة الدولة المضيفة هي عمل عدائي وغير قانوني، يعرض مرتكبيه للمساءلة الدولية.

وواصل:  “هذا العمل بمثابة حماقة إسرائيلية شاذة تُظهر أن إسرائيل تتصرف كدولة جامحة جانحة خارج أي قانون أو ناموس”، مضيفا أن “هذه العمليات لا تُعتبر مجرد خرق لاتفاقيات السلام أو قواعد الاشتباك فحسب، بل هي تجاوز صارخ لجميع الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول، وتعكس نهجا أحادي الجانب يتجاهل تمامًا مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعد النزاع المسلح، ويقوض أي جهود للحل السلمي”.

وأضاف أنه “علاوة على ذلك، تُحدث هذه الاغتيالات تداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي، فهي لا تهدد فقط جهود الوساطة القطرية، بل تُعرض للخطر أيضا المفاوضات الهشة الهادفة لوقف إطلاق النار”.

واعتبر أن “استهداف الوفد المفاوض لحماس في الدوحة أثناء اجتماع لمناقشة المقترح الأمريكي يُعد ضربة مباشرة للعملية الدبلوماسية، ويُشير إلى رفض إسرائيل للحلول السلمية، ما قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن التنبؤ بعواقبه”.

وشدد على أن هذا العمل يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية حاسمة، وأنه لا بد من إدانة هذا الانتهاك الصارخ والتحرك الفوري لضمان عدم تكراره، مضيفا أن تجاهل هذه الأفعال الخطيرة سيُرسل رسالة مفادها أن استخدام القوة خارج نطاق القانون الدولي عمل مقبول، ما يُشجع على المزيد من الفوضى والعدوان في المنطقة.

المصدر: RT