شفقنا :
حذر المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، من “كارثة إنسانية” قد تواجه البلاد نتيجة تفاقم أزمة شح المياه وارتفاع وتيرة الحوادث التي تهدد البنية التحتية وسلامة المواطنين.
وذكر المركز، أن “هذا الوضع يمثل تهديداً مباشراً لحقوق الإنسان الأساسية، لا سيما الحق في الحياة والصحة والمأوى والعيش الكريم”، مشيراً إلى أن “ضعف الاستجابة وقصور الخطط الوقائية يزيد من مخاطر تعرض آلاف العراقيين للخطر”.
وأضاف أن “تكرار الحوادث المأساوية، بما فيها حرائق المستشفيات والأسواق، وسوء إدارة الأزمات البيئية والمناخية، يعكس قصوراً كبيراً في حماية المواطنين ويضع أرواحهم في خطر مستمر”.
وطالب المركز، الحكومة العراقية ومجلس النواب والجهات المعنية بـ”إعلان حالة تأهب إنساني عاجلة ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة آثار الجفاف ومواجهة المخاطر المتوقعة، مع ضمان الشفافية والمشاركة المجتمعية وإشراك منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية في متابعة التنفيذ”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى “مساندة العراق وحث الدول المتشاطئة على احترام الحصص المائية وفق القوانين الدولية، حمايةً للسلم الأهلي وحقوق ملايين العراقيين المهددين بالعطش والنزوح القسري”.
وأكد المركز، إن “التقاعس في معالجة هذه الأزمات يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويستدعي وقفة وطنية عاجلة لإنقاذ الوضع قبل تفاقمه”.
وخلال شهر تموز الماضي، قالت وزارة الموارد المائية العراقية إن تراجع الخزين المائي يعود بالدرجة الأساس إلى ضعف الإطلاقات الواردة من دول المنبع، إلى جانب التداعيات المتسارعة للتغير المناخي، مشيرة إلى أن عام 2025 يُسجَّل كأحد أكثر الأعوام جفافاً منذ عام 1933، ما ينذر بتحديات غير مسبوقة في إدارة الموارد المائية.