Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ديموكتاتوريّة: شركة البرمجيات العملاقة (مايكروسوفت) تستعين بمكتب التحقيقات الفيدراليّ الأمريكيّ لمنع الاحتجاجات التظاهرات ضدّها لدعمها إسرائيل ومراقبة موظفيها.. الاحتلال يستخدم تقنياتها بحرب الإبادة بغزّة.. موظفون: الشركة تجني أرباحًا طائلةً من قتل المدنيين

الناصرة – “رأي اليوم” :

كشفت مصادر أمريكيّة وإسرائيليّة واسعة الاطلاع أنّ شركة (مايكروسوفت) فشلت في قمع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، وطلبت من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.أي) مراقبة موظفيها وهم يتظاهرون خارج المقر الرئيسي، ويعطلون فعاليات الشركة، حتى أنّهم اقتحموا مكتب الرئيس، وشدّدّت المصادر عينها، وفق ما أفادت به صحيفة (هآرتس) العبريّة على أنّ  متظاهري (لا نهضة من أجل الفصل العنصري) أصبحوا مصدر إزعاج لمايكروسوفت، الآن، لجأت شركة البرمجيات العملاقة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للمساعدة في مراقبة موظفيها، كما أوقفت وفصلت متظاهرين تسببوا في اضطرابات في فعاليات الشركة.

ad

وتابعت الصحيفة إنّه على مدار العام الماضي، فشلت مايكروسوفت في قمع تمرد صغير ولكنه مستمر من قبل موظفيها، الذين يسعون إلى قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل بسبب الحرب في غزة، لذلك، طلبت أكبر شركة برمجيات في العالم من مكتب التحقيقات الفيدرالي المساعدة في مراقبة المتظاهرين، وعملت مع السلطات المحلية لمحاولة منع المظاهرات، ووضعت علامة على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي تحتوي على كلمات مثل (غزة)، وحذفت المنشورات الداخلية المتعلقة بالاحتجاجات، وفقًا للموظفين والوثائق التي حصل عليها موقع (بلومبرغ).

كما أوقفت مايكروسوفت وفصلت متظاهرين عطلوا فعاليات الشركة، ولكن على الرغم من هذه الجهود، يواصل عدد قليل ولكنه ثابت من الموظفين، ينضم إليهم أحيانًا مؤيدون من الخارج، التعبير عن انتقاداتهم من خلال حرب عصابات عبر رسائل بريد إلكتروني واسعة الانتشار ومظاهرات عامة صاخبة.

ووفق التقرير، فإنّه على الرغم من قلة أعدادهم، تبرز أنشطة هؤلاء العمال في ظل ضعف سوق العمل وحملة إدارة ترامب القمعية ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وفي الأسبوع الماضي، أُلقي القبض على 20 شخصًا في ساحة خارج مقر شركة مايكروسوفت في ريدموند، واشنطن، بعد أنْ تجاهلوا أوامر الشرطة بالتفرق، وبدلًا من ذلك، هتفوا بأسماء المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت وشبكوا أيديهم بينما بدأت الشرطة في تفكيك الحاجز المؤقت الذي أقاموه.

ومضى الموقع قائلاً: “أخرجهم الضباط من الحاجز واحدًا تلو الآخر واقتادوهم إلى الحجز، واستولى المتظاهرون على مكتب رئيس مايكروسوفت، براد سميث، يوم الثلاثاء، ونشروا مقطع فيديو على منصة البث تويتش يظهرهم وهم يهتفون بشعارات ويعلقون لافتات ويحاولون سد باب المكتب بالأثاث، ولم يكن سميث حاضرًا، وقالت جيل غرين، المتحدثة باسم إدارة شرطة ريدموند، إنّ الشرطة ألقت القبض على سبعة متظاهرين، وأضافت أنّ آخرين تظاهروا خارج المبنى”.

وتقول مجموعة من العمال تُطلق على نفسها اسم (لا لدعم للفصل العنصري) إنّ قسم الخدمات السحابية التابع للشركة، أزور، يجني أرباحًا من مقتل مدنيين أبرياء، من خلال بيعه برمجيات وأدوات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي، فيما تنفي مايكروسوفت ذلك، لكن الاحتجاجات تهدد بتشويه صورتها العالمية كجهة توظيف مدروسة ولاعب عقلاني.

ووفقًا للتقرير، فإنّه في السنوات الأخيرة، تجنبت مايكروسوفت إلى حد كبير الاضطرابات، بينما اضطر منافسوها للتعامل مع تحقيقات تتعلق بالتركيز، وفضائح الخصوصية، أو معاملة الموظفين المثيرة للجدل، والآن، تُجبر مايكروسوفت على التعامل مع القضية السياسية الأكثر توترًا اليوم: معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة عن تحقيق عقب تقارير نشرتها صحيفة الغارديان ووسائل إعلام أخرى تفيد بأنّ المخابرات الإسرائيلية اعترضت ملايين المكالمات الهاتفية الفلسطينية، وخزنتها على خوادم مايكروسوفت، واستخدمت المعلومات لضرب أهداف في غزة. ولم يعثر تحقيق سابق أجرته مايكروسوفت على أي دليل على استخدام برمجيات الشركة لإيذاء الناس.

وصرحت مايكروسوفت بأنها تتوقع من عملائها الالتزام بقانون حقوق الإنسان الدولي وقانون الحرب، وأن شروط الشركة تحظر استخدام منتجاتها لانتهاك الحقوق.

وصرح سميث في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي: “إذا تبين لنا أنّ أيّ عميل، يستخدم تقنيتنا بطرق تنتهك سياسات خدماتنا، فسنتخذ خطوات لمعالجة ذلك”، مضيفًا أنه من المتوقع الانتهاء من التحقيق في غضون أسابيع، وأضاف أنّ الموظفين مدعوون لمناقشة الأمر داخليًا، لكن الشركة لن تتسامح مع أي إجراءات تعطل عملياتها.

وفي نيسان (أبريل)، خلال فعالية نظمتها الشركة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها. في ذلك الصباح، بدأت مهندستان في الشركة، وهما فانيا أجراوال وإبتهال أبو سعد، وهما في بداية مسيرتهما المهنية، بتعطيل الفعالية، وألقى أبو سعد قفطانًا على المنصة وقاطع خطاب مصطفى سليمان، مدير الذكاء الاصطناعي للمستهلكين في الشركة، وانتشرت مقاطع فيديو للتظاهرة على نطاق واسع، وحصدت ملايين المشاهدات، وصممت مايكروسوفت على منع إعادة بثها، وبعد بضعة أسابيع، اتصلت الشركة بمكتب التحقيقات الفيدرالي، طالبةً المساعدة ومعلومات عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي قد تستهدف الشركة. في عام 2024، أغلق المتظاهرون طريقًا سريعًا بالقرب من مركز مؤتمرات كان من المقرر أن تعقد فيه مايكروسوفت مؤتمرها السنوي للمطورين.

ووفقًا لوثائق حصل عليها (بلومبرغ)، تُجري جهات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية تحقيقات في الاحتجاجات المناهضة لمايكروسوفت منذ مارس على الأقل. كتب مدير التحقيقات في مايكروسوفت في رسالة بريد إلكتروني إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي “كان الموظف السابق حسام ناصر نشطًا بشكل خاص، حيث نشر منشورات تستهدف مايكروسوفت، مدعيًا تورطنا في جريمة الإبادة الجماعية”.

واختتم التقرير: “أمضت مايكروسوفت أسابيع כالتنسيق مع المسؤولين المحليين قبل مؤتمرها السنوي للمطورين في مركز مؤتمرات سياتل، وخشي المنظمون من صعوبة منع الاضطرابات من جانب موظفي الشركة أنفسهم، فأُغلقت الأماكن العامة بمركز المؤتمرات، ووُضعت نقاط تفتيش أمنية شبيهة بتلك الموجودة في المطارات عند المداخل، ومُنعت الملابس أو اللافتات التي تُمثل (الجماعات الناشطة) تتضمن تكتيكات النشطاء استخدام استقالات الموظفين الساخطين كسلاح، لكنهم يتجنبون الإجراءات التي قد تؤدي إلى تسريح جماعي”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع للدعم:

خامنئي عربي قح وديمونا مقابل فوردو و”فتاح” يغير المعارك وترامب يورط أمريكا والرد الإيراني جاهز