Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لبنان : قبلان ردا على الراعي: سلاح “حزب الله” و”حركة أمل” سلاح الله ولا توجد قوة بالأرض تستطيع نزعه

RT :

 

وقال أحمد قبلان في بيان له: “أولا أقول لغبطة البطريرك بشارة الراعي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأن السلام ذخيرة الأنبياء، ولأن الألفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، ولأن صخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم وإعانة المحروم وإغاثة المعذب ومقارعة الظالم والفاسد والطاغية والجبار مثل إسرائيل وحلفها ومشروعها الإرهابي وتاريخها الغارق بعذابات المسيح والمسيحيين، ودون ذلك تبطل الكنيسة والمسجد”.

وتابع قبلان: “ولشريكي بالوطن الذي يزيد من عذابات شريكه بالوطن أقول: سلاح “حزب الله” سلاح “حركة أمل”، وسلاح “حزب الله” و”حركة أمل” سلاح الله ولا توجد قوة بالأرض تستطيع نزعه إن شاء الله، ودون ذلك أنفسنا ووجودنا كل إمكاناتنا التي تتوثب الدفاع عن هذا اللبنان”.

وأردف: “نحن قوة خصها الله بالتضحيات التاريخية والانتصارات الوطنية رغم طعن الأقربين، وإذا كان للبنان الحديث فدية وقربان تاريخي فهو ما قدمه “حركة أمل” و”حزب الله” وسائر القوى المقاومة التي هزمت إسرائيل وانتزعت الدولة اللبنانية ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة من بين أنياب إسرائيل يوم احتلته وفرغته من كل وطنية”.

واستطرد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان: “إخفاء الحقيقة ممكن إلا عن الله، والثأر الكيفي ليس منطق الكنسية والمسجد، والإجماع الحاسم من قلة شكلية، ولا شأن لها بالوطنية على تنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة.. قرار مجنون وفارغ ورخيص وقيمته من قيمة الحبر الفاسد الذي كتب فيه، ولا قرار أشد خيانة لهذا البلد وتاريخه وسيادته من هذا القرار الذي يخدم أكبر مصالح الكيان الصهيوني، ووزنه الوطني صفر”.

وأردف أحمد قبلان: “لن نسمح للصهيونية أن تعيد احتلال لبنان إن شاء الله، ودون ذلك ثقتنا بالله وبهذا الشعب العزيز وجيشه الوطني ومقاومته الكبيرة التي تنتظر لحظات التضحيات الكبرى، وأبناء الطائفة الشيعية سئموا الاستسلام والخيانة وشهادات الزور، وإذا كان بهذا البلد طائفة تتلهف لبذل دمائها وزهرة شبابها وعظيم إمكاناتها بسبيل هذا الوطن العزيز، فهي الطائفة الشيعية، بل طائفة المقاومة بكل أطيافها ووجوهها”.

واعتبر قبلان أن كلام الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم “كلام مطوب بالحقيقة والمواقف الوطنية، وهو الذي قضى تاريخه كله في سبيل قيامة لبنان وحفظ سيادته وما زال، وقبله وبعده كلام ثقة الوطن والبلد وعميد التضحيات الوطنية وصاحب أمانة الإمام الصدر الأخ العزيز الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) الذي استرد الوطن زمن “انتفاضة 6 شباط” وخاض غمار المقاومة الكبرى بعدما ضاع الوطن وكان البعض شريكاً بصهينته، وما زال الرئيس نبيه بري درع لبنان وحكيم سيادته الوطنية”.

وتوجه “للقاصي والداني” بالقول: “حزب الله يعني حركة أمل، وحركة أمل وحزب الله يعني الشيعة، والشيعة تعني كل حر بهذا البلد العزيز بمقاومته وتضحياته ووطنيته، وحزب الله ليس مخترقا ولن يخترق، ولم يهزم ولن يهزم”.

وأكد المفتي الجعفري الممتاز أن “سبب هذه الحرب إسرائيل الإرهابية المحتلة التي تأسست على ركام من أشلاء ودماء وأنقاض شعب ووطن وعدد لا حد له من العدوان والفظاعات”، مضيفا: “أعني بذلك إسرائيل بكل تراثها الغارق بعداوة المسيح والمسيحية والإسلام والمسلمين.. إسرائيل الإرهابية، وليس الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان وجنوب سوريا واليمن وغيرها ممن طالته يد إسرائيل الإرهابية”.

وتابع قائلا: “العيش المشترك والدولة الوطنية والسيادة اللبنانية قدس أقداسنا ودونها نحورنا وقدرات من ورائها قدرات، وتاريخنا وتاريخ  أيقونة الثورات الكبرى السيد حسن نصر الله (أمين عام “حزب الله” الراحل) والأخ ثقة الوطن وبلاد الشرق الأستاذ نبيه بري علامة شرف وطنية لا مثيل لها بهذا البلد المظلوم الذي يتمرد علينا بعض أهله بسبب أشلائنا وتضحياتنا التي تتوزع تراب هذا البلد ليبقى لبنان سيدا حرا لأهله وناسه من مسلمين ومسيحيين، وإيران مفخرة كل حر بهذا العالم، وثقتنا بطهران مثل ثقتنا بالأولياء العظماء، ولا عدو للأولياء إلا الشياطين”.

وأضاف قبلان أن “إيران هي التي طحنت مشروع الشرق الأوسط وفوتت على واشنطن وتل أبيب حلم إسرائيل الكبرى”، مردفا: “من يريد إسرائيل فليرحل إليها، وطموح نتنياهو بإسرائيل الكبرى لو تم كان سيتم فوق ركام من جثث المسيحيين والمسلمين وخراب أوطانهم ولا عذر لمن يدافع عن قتلة الأنبياء والأولياء، ولا قيمة للقمة الروحية إذا كانت تريد الانتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة الذي يمثّل سلاح الأنبياء بهذا الزمان..”.

وتأتي تصريحات قبلان بعد أن رأى البطريرك بشارة بطرس الراعي في مقابلة مع “العربية/الحدث” أن “انسحاب إسرائيل من لبنان سيسهل نزع سلاح حزب الله”.

وقال الراعي إن “هناك إجماعا لبنانيا حاسما على تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله، وإن قرار الحكومة اللبنانية واضح بحصر كل سلاح غير قانوني”، معتبرا أن “كلام الأمين العام لحزب الله مزايدة ولا وجود لحرب أهلية“، مشيرا إلى أن المطلوب من حزب الله تسليم سلاحه للدولة اللبنانية.

وتابع الراعي: “المقاومة ليست خضوعا لإملاءات إيران.. حزب الله كان مخترقا داخليا وجرد المقاومة من مفهومها الحقيقي”، موجها رسالة للحزب بالقول: “أعلن ولاءك النهائي للبنان”، حسب تعبيره.

ووصف الراعي تدخل إيران في الشأن اللبناني بأنه “سافر”، متابعا: “أبناء الطائفة الشيعية سئموا الحرب ويريدون العيش بسلام”، وأشار إلى تلقيه دعوة من طهران، لكنه أوضح أن الأوضاع الحالية لا تسمح بالزيارة.

وأشار البطريرك إلى أنه “لا مانع من السلام مع إسرائيل مستقبلا عندما تكون الظروف مناسبة”.

المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام” + “العربية”