Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“حدث خطير”.. إسرائيليون يعبرون إلى سوريا ويضعون “حجر الأساس” لمستوطنة جديدة

RT :

نجحت مجموعة إسرائيلية تُدعى “رواد باشان” في عبور الحدود إلى سوريا واختراق أراضيها لبضعة أمتار، فيما هرعت القوات الإسرائيلية إلى المكان وأوقفتهم، في حدث وصفه الجيش بـ”الخطير”.

دبابات إسرائيلية بالقرب من مرتفعات الجولان في القنيطرة، سوريا، في 16 يناير 2025. / Gettyimages.ru

وحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف”، هرعت قوات الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الاثنين) إلى منطقة الحدود مع سوريا بعد تلقي بلاغ استثنائي عن مجموعة من حوالي عشرة نشطاء يمينيين من السامرة، في منطقة “حزاكا”، حيث وضعوا “حجر أساس” لأول مستوطنة يهودية.

ونجحت مجموعة النشطاء، التي تُطلق على نفسها اسم “رواد باشان” (باشان هي اسم تاريخي لمنطقة في بلاد الشام، تُعرف بخصوبتها وأهميتها الاستراتيجية. وتُشير المصادر التاريخية إلى أن منطقة باشان كانت تُغطي أجزاء من جنوب سوريا وشرق الأردن)، في عبور الحدود واختراق الأراضي السورية لبضعة أمتار، لكن قوات الجيش الإسرائيلي التي هرعت إلى المكان أوقفتهم.

وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه “تلقى بلاغا مساء أمس عن عدد من المركبات التي كان بها مواطنون إسرائيليون عبروا سياج الحدود إلى الأراضي السورية”.

وأضاف البيان: “أعادت قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة في الموقع المواطنين بأمان إلى الأراضي الإسرائيلية بعد وقت قصير. وتم احتجاز المشتبه بهم في الموقع واستدعاؤهم للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذا حدث خطير يشكل جريمة جنائية ويعرض الجمهور وقوات الجيش الإسرائيلي للخطر”.

وكتب موقع حركة “يقظة الشمال” (עורי צפון) تحت عنوان “وضع حجر الأساس لمستوطنة نافيه هاباشان – قصة ريادة وتفانٍ للوطن”: “حركة ‘يقظة الشمال’ تهنئ رفاقنا، رواد الباشان، على وضع حجر الأساس لأول مستوطنة خارج السياج، نافيه هاباشان. شاركت عائلات وشباب في مراسم وضع حجر الأساس للمستوطنة الجديدة التي أُقيمت ‘نافيه هاباشان’. في المستوطنة، أقامت عائلة يهودا درور ياهالوم زاوية تذكارية لذكراه وزرعت الزهور”.

وصرح نشطاء الحركة قائلين: “باشان هي تراث أجدادنا. نرى هنا المساحات الفارغة من أرضنا التي تدعونا للعودة إليها واستيطانها. ندعو حكومة إسرائيل إلى إبعاد العدو من جميع مناطق الباشان والسماح للرواد بالاستيطان فيها”.

في حين هاجم رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر دخول المواطنين إلى سوريا، قائلا: “الحدث الذي وقع اليوم هو تجاوز لخط أحمر. الدخول إلى الأراضي السورية لا يشكل انتهاكًا للقانون فحسب، بل يمثل خطرًا شخصيًا وأمنيًا ومجتمعيًا”.

وردا على إدانة أوري كيلنر، قال نشطاء حركة “رواد الباشان”: “نأسف لأن رئيس المجلس اختار التشهير بالعائلات الرائدة، التي بعضها من الجولان، والتي تعمل على استيطان الأرض وإقامة مستوطنات في الباشان، تماما بنفس الطريقة التي أُقيمت بها أول مستوطنة في الجولان ‘ميروم غولان’ بعد ثلاثة أشهر فقط من حرب الأيام الستة”.

وأضافوا: “العودة إلى عقلية ‘المفهوم’ والتفكير بأن السياج أو الحاجز الجديد سيحمينا من مجزرة على يد الجهاديين الذين يجلسون خلف السياج بقليل، ستكلفنا الكثير من الدماء لا سمح الله. نتوقع أن يكون رئيس مجلس الجولان أول من يثني ويعمل على الاستيطان اليهودي في الباشان لتحقيق الأمن أولا وقبل كل شيء لسكان الجولان، ومعهم جميع سكان البلاد”.

وأكدوا: “نود أن نشير إلى أن رئيس المجلس دعا في الماضي إلى مساعدة الدروز، وهذا لن يكون ممكنا إلا إذا كان هناك استيطان يهودي في منطقة الباشان وإذا طردنا منها جميع السنة. كما أن من المهم التأكيد، على عكس ما يقوله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والقادة الكبار، فإن الجنود الموجودين في الميدان يتفهمون تمامًا أهمية الاستيطان في الباشان للحفاظ على الأمن”.

 

 

المصدر: “معاريف”