Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصادر لـ”رأي اليوم”: حركة “حماس” تقرر الانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبلغ الوسطاء بقرارها بعد خطوة إسرائيل السيطرة على القطاع

 غزة – خاص بـ”رأي اليوم”  :

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن حركة “حماس” تتجه رسميًا إلى إعلان الانسحاب الكامل من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي.

وقالت مصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، إن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ” الكابينت” فجر اليوم الجمعة، بالسيطرة على قطاع غزة بشكل كامل، يعد تحولاً خطيرًا وسيؤدي في النهاية إلى نسف مفاوضات وقف إطلاق النار التي تواجه الكثير من العقبات والعراقيل.

وتوقعت المصادر ذاتها أن يُكثف الوسطاء اتصالاتهم مع الجانب الإسرائيلي للضغط لتعطيل خطوة السيطرة على غزة، وإبقاء باب الحوار والمفاوضات مفتوحًا في ظل تحذيرات عربية ودولية من أن القادم على الفلسطينيين سيكون أكثر خطورة.

ومساء الخميس، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” خطة “تدريجية” لاحتلال قطاع غزة بالكامل، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود، ليقر “الكابينت” فجر الجمعة، خطة نتنياهو.

وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، بهدف السيطرة عليها وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير، من هذه الخطوة.

وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة”.

ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها، وفق مسؤولين محليين فلسطينيين.

والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية بريا تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.