Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

إجتماع “طال إنتظاره” بعد تجاذبات في “أكبر أحزاب المعارضة” الأردنية: مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي يعقد مشاورات إستثنائية ويبحث عن “تقدير موقف” بعد “أزمة حظر الأخوان”

بيروت –  ”رأي اليوم” :

تمكن الحراك  النشط داخل حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني خلال الايام القليلة الماضية من الوصول الى تبني دعوة مع قيادة الحزب لعقد إجتماع خاص وإستثنائي لمجلس شورى الحزب لمناقشة تطورات الأزمة ما بين الحكومة والحركة الاسلامية بعد نقاش طويل وجدال وتجاذبات داخل أطر الحركة الاسلامية.

حصل ذلك في الوقت الذي توقع فيه المراقبون ان تشهد قضية التحقيق في أموال جمعية الاخوان المسلمين المحظورة خطوه اضافية باتجاه تحويل بعض المتهمين في هذه القضية الى المحكمة رسميا في وقت قريب.

ويبدو ان بعض القيادات الشابة في حزب جبهة العمل الاسلامي تمكنت من الحصول على الأغلبية التي ينص عليها النظام الداخلي لعقد إجتماع طاريء لمجلس الشورى وهي خطوة تأخر فيها الحزب كثيرا و ربطتها تيارات داخل الحركة الاسلامية بعدم وجود ضمانات من الدولة والحكومة بتجنب سيناريو حل الحزب بعد تنفيذ قرارات حظر الجماعة.

ولا يزال الحزب تتجاذبه العديد من النقاشات والطروحات في الوقت تستقر فيه الازمة مع الاسلاميين دون تسوية سياسية محددة الملامح.

وبسبب الحرص على التوافقات وتجنب الإستعجال للأمور بدا مرجحا ان الاسابيع الثلاثة المقبلة قد تشهد انعقاد جلسة تقييمية واستثنائية لمجلس شورى الحزب الأكبر في البلاد بعد ظهور ما يمكن وصفه بخط داخلي يبحث عن تسوية على اساس الرغبة في توفير ملاذات تساعد في إحتواء الازمة المتفاعلة والتي تتخللها محاكمات وتوقيفات بالسجن بحق قادة أساسيين في الحزب حيث يوجد ثلاثة على الاقل من اعضاء المكتب التنفيذي في اكبر احزاب المعارضة في البلاد خلف القضبان الان على خلفية التوقيف من النيابة بسبب التحقيق بملف أموال الجماعة التي حظرت بقرارات رسمية علنية وصودرت ممتلكاتها.

سقف الإجتماع الذي طال انتظاره بعد مداولات إستمرت نحو ثلاثة اشهر لم يعرف او يحدد بصورة واضحة ومفصلة بعد.

لكن التوافقات تشير الى ان اجتماع مجلس الشورى المقبل قد يعقد على اساس التقدم بتقدير موقف من قبل هيئات الحزب علما بان قيادة الحزب انتقدت اكثر من مرة مؤخرا بسبب صمتها على حالة الازمة ومشهدها في البلاد وبسبب عدم تحركها باتجاه نزع فتيل الازمة او الضغط باتجاه تسوية سياسية تطلبها اطراف متعددة.

ومن جانب اخر تقدير الموقف قد يساعد في وضع خارطة الطريق لفهم الاشتراطات والقيود والتصويبات التي تطالب بها السلطات الرسمية اكبر أحزاب المعارضة في البلاد للامتثال للقانون.

 وكانت الهيئة المستقلة لادارة الانتخابات قد طالبت الحزب بتصويب اوضاعه عبر ثلاث مذكرات تفاعلت مؤخرا في الاطار القانوني.