SPURNIK :
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، من تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية التي يعيشها السودانيون خاصة الأطفال، مشيرة إلى أنهم يواجهون الجوع والمرض والعنف.
وقال شيلدون يت، ممثل المنظمة في السودان، إن “الوضع في السودان يزداد سوءا بسرعة غير مسبوقة، حيث يُحرم الأطفال من أبسط الخدمات الأساسية التي يمكن أن تنقذ حياتهم، مثل الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة”، حسب صحيفة “سودان تربيون”.
وكان ممثل “يونيسف”، قد زار ولايتي الجزيرة والخرطوم، الأسبوع الماضي، عقب استعادتهما من قبل الجيش السوداني، بعد شهور من سيطرة قوات الدعم السريع، التي خلفت دمارا واسعا في البنية التحتية المدنية خلال تواجدها في المنطقتين، بحسب وسائل إعلام محلية.
وبحسب تقييم أممي صدر في 12 يوليو/ تموز الماضي، ارتفعت معدلات استقبال حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 174 بالمئة في الخرطوم، و683 بالمئة في ولاية الجزيرة، مع تحسن نسبي في الوضع الأمني وإمكانية الوصول الإنساني.
وحذّر ممثل الـ”يونيسيف” من أن السودان “يواجه كارثة وشيكة قد تؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه لجيل كامل من الأطفال، ليس بسبب غياب الوسائل اللازمة لإنقاذهم، بل نتيجة فشل المجتمع الدولي في التحرك بالحجم والسرعة المطلوبين”.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، مما أثر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.