Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في أول خطاب علني على طريقة أبو عبيدة الفلسطيني.. قائد “أولي البأس” في سوريا يعلن “سقوط الدولة السورية المركزية” ويوجه نداء تعبئة عامة

لندن ـ “راي اليوم” :

في أول ظهور علني له بعد شهور من إعلان تأسيس تنظيم «المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس»، وجه القائد العسكري المعروف بكنية «أبو جهاد رضا» خطاباً مطولاً أعلن فيه «سقوط الدولة السورية المركزية»، واصفاً الحكومة الحالية في دمشق بأنها مجرد «أداة» تحركها أجهزة أمنية إقليمية ودولية، واختتم خطابه بإطلاق نداء تعبئة عامة موجّه إلى السوريين، وخص بالذكر ضباط وأبناء الجيش العربي السوري.

استهل أبو جهاد رضا، الذي يرأس ما يسمى «القيادة العامة للمقاومة الإسلامية في سوريا أولي البأس»، خطابه بالإعلان أن الدولة السورية «انتهت بكل ما كانت تدعيه من سيادة المؤسسات»، معتبراً أنها تآكلت على مدى سنوات لتتحول إلى «واجهة شكلية لاحتلالات متعددة». وأضاف بلهجة حاسمة: «نعلن بوضوح عبارة أن سوريا كدولة مركزية قد سقطت، وأن الحكومة الحاكمة الآن في دمشق لا تملك من أمرها شيئاً، بل هي أضحى أداة تحركها أجهزة الأمن التركية والأمريكية والصهيونية وفق مصالحها المتناقضة التي تلتقي جميعاً عند هدف واحد: دفن الهوية الوطنية السورية المقاومة».

واتهم القيادي العسكري ما أسماها «الغرف السوداء» بالعمل من 17 مقراً استخباراتياً صهيونياً داخل العاصمة دمشق وحدها، مهمتها بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

رفض أبو جهاد رضا توصيف ما جرى في البلاد بأنه «حرب أهلية أو فوضى داخلية»، مؤكداً أنه كان «مخططاً صهيونياً مركزياً تلاقت فيه مصالح تل أبيب وواشنطن وأنقرة وموسكو، بتمويل خليجي ورعاية استخباراتية شاملة». وشدد على أن الهدف من هذا المخطط كان «كسر شوكة الشعب السوري الوطني، واستبدال المقاومة بالاستسلام والكرامة بالتبعية».

شكل «نداء التعبئة» المحور الأبرز في الخطاب، حيث وجه القائد العسكري دعوة مباشرة للانخراط في صفوف المقاومة، وقال: «اليوم أنطلق بنداء التعبئة لكل من بقي قلبه ينبض بحرارة الجراح السورية». وخص بالذكر فئات محددة في ندائه قائلاً: «فيا أيها المجاهدون، ويا أيها الأحرار، يا أبناء وضباط الجيش العربي السوري حماة العرض والأرض… لقد حانت لحظة الإنصاف والاصطفاف من جديد، فلتتوحد البنادق خلف راية المقاومة ولتسقط الرايات القادمة والمشبوهة».

أوضح أبو جهاد رضا الأسباب خلف تسمية التنظيم، مشيراً إلى أن الهدف ليس السلطة بل تحرير الأرض. وقال: «سمينا أنفسنا بجبهة المقاومة لأننا لم نخضع، وسميناها بالإسلامية لأن الدين حق لا يساوم على أرض، وقلنا في سوريا لأن هذه الأرض ليست للبيع ولا للتقسيم ولا للتهويد». أما عن كنية «أولي البأس»، فربطها بـ «أكناف بيت المقدس».

وأكد أن حركته «لا تطالب بسلطة ولا تنازع أحداً على كيان، بل تقاتل من أجل تحرير سوريا من الاحتلالات المتعددة واستعادة القرار والسيادة الوطنية ورفع الظلم عن المستضعفين».

واختتم خطابه برسالة تحدٍ للاحتلال، قائلاً: «يا جيش الاحتلال ويا من تقفون خلفه من طغاة الشرق والغرب، إن بنادقنا لن تصمت، وإن جبهتنا لن تهزم… فلا طريق للقدس إلا من بوابة الشام». وتعهد بالبقاء على عهد المقاومة، قائلاً: «نعاهدكم أن نبقى على العهد، لا نسالم من خان، ولا نجالس من باع، ولا نسير خلف من غدر».