Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

بيان “فتحاوي” دخل على خطوط “زرع فتنة”.. تحرّكات في “المكتب السياسي” لحماس لاحتواء “غضب الأردن ومصر” بعد “تصريحات خليل الحية” التي “لا تمثل موقف الحركة الرسمي” وآمال بتجنّب “القراءة المغلوطة”

بيروت –”رأي أليوم”:

يمكن ملاحظة ان الحملة على قيادة حركة حماس او بعض قيادات حركة حماس ضمن الإعلام الاردني والمصري الرسمي خفت او تراجعت إلى حيز ملحوظ مؤخرا فيما اوصلت قيادات سياسية في حركة حماس لشخصيات أردنية وأخرى مصرية رسائل خاصة عبر وسطاء تفيد بان موقف الحركة من الجهد الذي تقوم به الحكومة الاردنية والملك عبد الله الثاني في دعم أهل غزة وإغاثتهم والمساعدات لا تنطبق معاييره مع اي موقف يمكن إعادة تفسيره من خلال الخطاب الذي  ألقاه القيادي في الحركة خليل الحية وتسبب بعاصفة جدل خصوصا في الساحة الاردنية.

وتلك الرسائل تقترح بان حركة حماس في المستوى المؤسسي تعبر عن تقديرها الشديد لما تقوم به الدولة الاردنية من تقديم المساعدة والإغاثة وان حركة حماس لا يمثل موقفها من الدور الاردني تلك التفسيرات التي طالت حديث الدكتور الحية رغم ان الاخير وصف الجهود الاردنية بانها اقرب الى صيغة إستعراض.

وأوصلت رسائل للقاهرة تعبر عن التقدير لدور مصر في الوساطة والمفاوضات على أمل التمكن من طي صفحة الهجزم الحاد في الإعلام المصري على الحركة.

ولاحظ سياسيون وكتاب بان الدكتور خليل الحية أثار عاصفة من الجدل والنقاش وسط الاردنيين لا بل والاعتراض عندما قرر مخاطبة الشارع الاردني مباشرة بدون الدولة.

وهو ما لاحظه الكاتب محمد التل، الأمر الذي شكل حالة استفزازية انتهت بمراجعة شاملة لكل ملف العلاقات ما بين الاردن وحركة حماس.

ولا يوجد في الواقع علاقات سياسية يمكن إظهار الندم على ذهابها من جهة حركة حماس على الاقل.

لكن طوال الفترات الماضية كانت قنوات أردنية رفيعة المستوى تتلقي الرسائل والمعطيات من جانب حماس واحيانا كانت مؤسسات أردنية ولأغراض الإغاثة وارسال المساعدات تضطر للتعامل مع حركة حماس ومؤسساتها اذا ما إحتاج الأمر على صعيد لوجستي في داخل قطاع غزة.

وطوال الوقت تستطيع قيادات في حركة حماس ايصال رسائل لمسؤولين بارزين في الهرم الاردني وإن كان مسئولون في عمان يتذمرون من معادلة تأثر وتأثير حماس في المساحة المتوترة الأن مع جماعة الأخوان المسلمين في الأردن.

وترافقت تلك الرسائل بصرف النظر عن إنتاجيتها مع  رصد بيان نادر صدر بإسم حركة فتح يعبر عن التقدير لدور الأردن ومصر في مساعدة الشعب الفلسطيني مما دفع قيادات في حماس لإنطباع يقول بان أوساط فتحاوية تسعى لتعزيز”فتنة” بين حماس وكل من مصر والأردن.

البيان الفتحاوي فاجأ عدة أوساط سياسية وتصدى لرواية حماس بخصوص الدورين المصري والأردني وأعلن بإسم الحركة رفضها.