الناصرة – “رأي اليوم” :
مستغلّةً سياسة العربدة والبلطجيّة والقوّة، تُواصل دولة الاحتلال التوسّع على حساب كلٍّ من سوريّة ولبنان، ضاربةً عرض الحائط بسيادة هاتيْن الدولتيْن العربيتيْن، وذلك في إطار سعيها الحثيث لإقامة ما يُسّميه الصهاينة بإسرائيل الكبرى، وفي هذا السياق، أفادت قناة (كان) التابعة لهيئة البثّ الإسرائيليّة الرسميّة، بأنّ الكيان بعث برسالةٍ إلى نظام أبو محمد الجولاني في دمشق، طالب فيها بأنْ تتم إدارة جنوب سوريّة من خلال جهاز الأمن العام السوريّ التابع لوزارة الداخليّة، وبغيابٍ كاملٍ للجيش السوريّ، أيْ فرض حالة منزوعة السلاح هناك.
وحسب التقرير، الذي اعتمد على مصادر وازنةٍ في تل أبيب، فإنّ قوات الأمن العّام ستتألّف من عناصر محليّةٍ في المناطق الدرزيّة، ما يُتيح للنظام تثبيت سلطته دون تهديدٍ مباشرٍ لسكان الجبل، باعتبار أنّ هذه القوات ستضُمّ أبناء الطائفة نفسها.
في سياق متصل، كُشف أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المقرّب من الجولاني، أجرى قبل أشهر اتصالًا مفاجئًا مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحيّ للطائفة الدرزيّة في الداخل الفلسطينيّ، ودعاه إلى زيارة دمشق، إلّا أنّ طريف رفض الدعوة، مشددًا على ضرورة حلّ النظام قضاياه مع الدروز داخل سوريّة أولًا.