Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الجيش السوداني يتجاهل طلبا إثيوبيا بشأن عدم استخدام قاعدة عسكرية في الفشقة لدعم إريتريا

سبوتنك :

الجيش السوداني يتجاهل طلبا إثيوبيا بشأن قاعدة عسكرية

كشف تقرير استخباراتي حديث عن أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجه رسالة رسمية إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، طالبا فيها ضمان عدم استخدام منطقة الفشقة الحدودية كقاعدة عسكرية لدعم إريتريا أو قوات تيغراي في حالة نشوب صراع مع أديس أبابا.
ونقل موقع “المشهد السوداني” أن إثيوبيا أعربت عن مخاوفها من تحول المنطقة، المتاخمة لإقليم تيغراي، إلى ممر لوجستي وعسكري لصالح إريتريا، خاصة في منطقة ولكايت المتنازع عليها بين قوات تيغراي وحلفاء الحكومة الإثيوبية من الأمهرة.
وجرى إيصال هذا الطلب عبر مبعوثين رفيعي المستوى إلى بورتسودان في يونيو/ حزيران الماضي، هما رئيس جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي رضوان حسين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون شرق أفريقيا قيتاتشو ردا.
جيش جنوب السودان - سبوتنيك عربي, 1920, 31.07.2025

اندلاع اشتباكات عنيفة بين جيشي أوغندا وجنوب السودان
وفقًا للتقرير، تجاهل البرهان المطلب الإثيوبي، وأكد تمسكه بالتحالف الاستراتيجي مع إريتريا، التي تعد أحد أبرز حلفاء السودان. ويشمل هذا التحالف دعمًا لوجستيا وعسكريا، مثل استقبال اللاجئين السودانيين وتسهيل سفرهم إلى دول الخليج، فضلًا عن تدريب مجندين سودانيين في معسكرات إريترية.
كما استضافت إريتريا طائرات عسكرية سودانية في مطار أسمرا خلال مايو/ أيار الماضي، لحمايتها من هجمات الطائرات المسيرة التي يتهم الجيش السوداني الإمارات بالوقوف وراءها.
الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي - سبوتنيك عربي, 1920, 20.07.2025

رئيس إريتريا يهدد إثيوبيا ويحذر من مغبة الحرب
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين البلدين، خاصة بعد استقبال إثيوبيا لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بتشريفات رسمية في ديسمبر/ كانون الأول 2023، تلاها زيارة آبي أحمد إلى بورتسودان في يوليو/ تموز 2024، والتي أثارت استياء البرهان بسبب ما وصفه بـ”مظاهر الود” تجاه حميدتي.
ويشير التقرير إلى أن السودان يواصل تعزيز تحالفه مع إريتريا، التي تعارض قوات الدعم السريع وتعتبرها أداة لنفوذ خارجي في المنطقة، مما يعكس عمق التنسيق العسكري والسياسي بين الخرطوم وأسمرا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في القرن الأفريقي.