Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر : بعد حرائق “الجن والعفاريت” في سوهاج.. هل تعرف ما حدث في “عمارة رشدي”؟

الدستور :

بعد حرائق “الجن والعفاريت” في سوهاج.. هل تعرف ما حدث في “عمارة رشدي”؟

 

في قلب مصر، وبين مدنها وقراها، تتكرر ظواهر غريبة تتحدى المنطق والعقل، وتثير هلع السكان وتجعلهم يتساءلون: هل نحن أمام قصص من عالم الخوارق، أم أن هناك تفسيرات علمية مخفية؟ هذا هو الحال في قرية برخيل بمحافظة سوهاج، حيث شهدت الأيام الماضية حرائق عشوائية اندلعت فجأة داخل منازل الأهالي، دون أن يتمكن أحد من تفسير أسبابها، مما دفع السكان إلى استدعاء الجهات المختصة والبحث عن تفسير للظاهرة التي غدت لغزا محيرا، وبينما يتحدث بعضهم عن “جن وعفاريت” تسبب هذه الحرائق، يظل الغموض سيد الموقف.

في جهة أخرى من البلاد، وتحديدا في محافظة الإسكندرية، تقف عمارة مهجورة منذ أكثر من نصف قرن في منطقة رشدي، محاطة بأساطير وقصص مرعبة، جعلت منها عنوانا للرعب والخرافات، تحكي الروايات عن حوادث مأساوية متعددة، من موت مفاجئ لسكانها، وظواهر غريبة كظهور دماء على الجدران، وأبواب تختفي، وأصوات غريبة، ما دفع السكان إلى تجنب الاقتراب منها، وظلت العمارة مهجورة وكأن الزمن توقف عندها.

حرائق برخيل.. هل هي كارثة طبيعية أم لغز فوق الطبيعة؟

الحرائق العشوائية التي اجتاحت منازل قرية برخيل فجأة أطلقت إنذارات الخوف في نفوس السكان، الذين ربطوا بين توقيت اندلاعها وتكرارها بمعتقدات خارقة للطبيعة،  ومع ذلك، تبحث الجهات المعنية في فرضيات علمية وبيئية، مثل وجود تسربات كهربائية أو تفاعل مواد قابلة للاشتعال، لكن حتى الآن لم يصدر تقرير رسمي يوضح السبب بدقة.

عمارة رشدي.. سرد رعب لا ينتهي

العمارة التي شيدت في الستينيات شهدت قصصا لا تحصى من الرعب، من حالات وفاة غامضة، إلى ظواهر بصرية وسمعية تجعل من يسكنها يعيش كابوسا مستمرا، محاولات تكررت لتطهيرها، لكن دون جدوى، حتى إن بعض المحققين حاولوا نفي الخرافات بالاقتحام، لكن الغموض استمر قائما، القصة الحقيقية، وفق بعض السكان، قد تكون خلافًا وراثيًا أدى إلى ترك المبنى مهجورًا، لكن الأساطير لا تزال تحيط به.

هل ثمة رابط بين الظاهرتين؟

على الرغم من اختلاف نوع الظاهرة، تجمع الحرائق المفاجئة في برخيل والظواهر الغامضة في عمارة الإسكندرية نقطة مشتركة: غياب التفسير الواضح، وانتشار الخوف والقلق بين السكان. هذان الحادثان يسلطان الضوء على جانب مهم من الحياة الاجتماعية والثقافية في مصر، حيث تتداخل المعتقدات الشعبية مع الوقائع العلمية، وتبقى بعض الأسرار متوارية تنتظر الكشف.