Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

السوداني : حريصون على منع إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق أو جره لحروب

سبوتنك :

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن حكومته “لن تسمح لأي فرد أو جهة باستخدام العراق كقاعدة لعمليات عسكرية”، على حد قوله.
وقال السوداني، في تصريحات صحفية: “نعلم أن الحكومة الإسرائيلية انتهجت ولا تزال، سياسة توسيع نطاق الحرب في المنطقة. لذلك، حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق أو جره للحرب”، مضيفًا أن حكومته “تواصلت أيضًا مع القادة في إيران، لحثهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار والعودة إلى المفاوضات”.
وبشأن سوريا، صرح السوداني بأن حكومته تُنسق مع الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في المسائل الأمنية، قائلًا: “لدينا والإدارة السورية عدو مشترك بالتأكيد، وهو “داعش” الإرهابي (تنظيم محظور في روسيا ودول عدة)، الموجود بوضوح وعلنًا داخل سوريا”.
الحدود السورية العراقية - سبوتنيك عربي, 1920, 03.07.2025

العراق وسوريا يتفقان على آلية “التعامل بالمثل” لدخول المسافرين عبر منفذ القائم
وأضاف السوداني أن حكومته “حذّرت السوريين من الأخطاء التي وقعت في العراق، بعد سقوط صدام حسين، عندما أدى الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة”، داعيًا القيادة السورية الحالية إلى السعي إلى “عملية سياسية شاملة تضم جميع المكونات والطوائف”.

وقال رئيس الوزراء العراقي: “لا نريد تقسيم سوريا. هذا أمر غير مقبول، وبالتأكيد لا نريد أي وجود أجنبي على الأراضي السورية”، في إشارة واضحة إلى التوغلات الإسرائيلية جنوبي سوريا.

وكشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال لدى استقبال وفد إيراني، إن “هدف إسرائيل من عدوانها على إيران، لم يكن وقف تخصيب اليورانيوم وإنما منع الازدهار والتقدم”.
وقال إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن “أعضاء الوفد الإيراني أشادوا بمواقف المسؤولين والمرجعية العراقية في العراق، من العدوان الصهيوني”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وصول طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية إلى مطار بغداد - سبوتنيك عربي, 1920, 26.06.2025

كم خسر العراق بسبب إغلاق أجوائه أثناء الحرب بين إسرائيل وإيران؟
وأضاف رضائي أنه “تم التأكيد على ضرورة اعتبار إسرائيل كيانا معتديا في المحافل الدولية، والتشديد على أنه لا فرق بين هذا الكيان والولايات المتحدة، فجميع جرائم الصهاينة تنفذ بدعم أمريكي مباشر”.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة “نطنز” الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

وردّت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.