Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

ما الذي يطبخه توماس باراك بين سورية ولبنان؟ مقترح تشكيل “قوة حماية” مع “تنسيق أمني” على طريقة “السلطة – إسرائيل” وظيفتها “الحدود”.. الأمريكيون يلعبون مع “أحمد ألشرع” ثلاثية “المخدرات- ألسلاح والإرهاب” والبنتاغون “يدرب ويمول”

 واشنطن –  ”رأي اليوم”:

بدأ المبعوث الأمريكي  توماس باراك  التلميح في مناقشات ثنائية مع القياديين السوريين إلى أن تثبيت الوضع الأمني الداخلي في محافظة السويداء لصالح هيبة الدولة السورية قد يعقبه دور ما لوزارة الدفاع السورية في تشكيل  قوة حماية حدودية مهمتها مراقبة الحدود مع لبنان تحت عنوان منع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة الإرهاب.

وعلى هامش لقاءات مغلقة طلب باراك مع المسئولين السوريين الإستعداد لبرنامج تدريبي ممول من بلاده هدفه المعلن حماية سورية من إنفلات السلاح وتجارة المخدرات عبر الحدود مع لبنان.

والبرنامج جزء من بروتوكول تدعمه وزارة ألدفاع الأمريكية.

ولم تتضح بعد جميع تفاصيل قوة الحماية التي يقترحها  المبعوث باراك لكنه يكثر من الحديث عن ضرورة تفعيل آليات تنسيق متقدمة بين الجيشين السوري واللبناني مع الحرص على قواعد عمل ضد تهريب السلاح والمخدرات  تخلو من”إحتمالات الإحتكاك” والصدام وتؤدي إلى تنسيق عملياتي على الحدود بين الجيشين وإلى نزع “إحتمالات الصدام”.

ويرجح مستشارون دبلوماسيون ان باراك في طريقة لإقامة نمطية تنسيق أمني في العمق السوري واللبناني تشبه التنسيق بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مع التركيز في المرحلة الأولى على جزئية  وثلاثية” الحدود.. المخدرات ..السلاح والإرهاب”.

ويقدر مختصون بأن البرنامج التأهيلي الذي يتحدث عنه “ألمندوب السامي الأمريكي” وفقا لتعريفات مسئولين كبار في عمان ودمشق  قد يشكل أول محطة في تأسيس “فتنة” بين الجيش السوري الجديد وبين  قوات حزب ألله.

والأرجح أن مقاصد طبخة  توماس باراك النهائية التأسيس لمواجهة بين الجيش السوري وحزب إلله وهو ما حاولت قيادات من الحزب التواصل بشأنه مؤخرا على أمل تجنب صراع  يؤسس له الأمريكيون ويستفيد منه طرف واحد مرحليا هو إسرائيل.

لكن تلك المقاصد لا تغفلها دمشق التي يبدو أنها لا تتأثر بمصدر قرار موحد في الوقت الذي فتحت فيه سيناريوهات السويداء الباب على مصراعيه أمام تنسيق سوري أمريكي إنضمت له فرنسا مؤخرا.