واشنطن – ”رأي اليوم”:
بدأ المبعوث الأمريكي توماس باراك التلميح في مناقشات ثنائية مع القياديين السوريين إلى أن تثبيت الوضع الأمني الداخلي في محافظة السويداء لصالح هيبة الدولة السورية قد يعقبه دور ما لوزارة الدفاع السورية في تشكيل قوة حماية حدودية مهمتها مراقبة الحدود مع لبنان تحت عنوان منع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة الإرهاب.
وعلى هامش لقاءات مغلقة طلب باراك مع المسئولين السوريين الإستعداد لبرنامج تدريبي ممول من بلاده هدفه المعلن حماية سورية من إنفلات السلاح وتجارة المخدرات عبر الحدود مع لبنان.
والبرنامج جزء من بروتوكول تدعمه وزارة ألدفاع الأمريكية.
ويتحدث الدبلوماسي الأمريكي مع السوريين والأردنيين واللبنانيين خلف الستائر عن “تشكيل قوة حماية مؤهلة ومدربة” للحدود مع معايير فنية وعسكرية عالية المستوى والقيمة ويظهر إستعداد البنتاغون للدعم والتأهيل والتدريب على أساس تشكيل غرفة عمليات تنسيقية موحدة بين الجيشين اللبناني والسوري هدفها متابعة الحدود.
ولم تتضح بعد جميع تفاصيل قوة الحماية التي يقترحها المبعوث باراك لكنه يكثر من الحديث عن ضرورة تفعيل آليات تنسيق متقدمة بين الجيشين السوري واللبناني مع الحرص على قواعد عمل ضد تهريب السلاح والمخدرات تخلو من”إحتمالات الإحتكاك” والصدام وتؤدي إلى تنسيق عملياتي على الحدود بين الجيشين وإلى نزع “إحتمالات الصدام”.
ويرجح مستشارون دبلوماسيون ان باراك في طريقة لإقامة نمطية تنسيق أمني في العمق السوري واللبناني تشبه التنسيق بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مع التركيز في المرحلة الأولى على جزئية وثلاثية” الحدود.. المخدرات ..السلاح والإرهاب”.
وتظهر بعض الفرق المسلحة السورية حماسا لدور محتمل في ملاحقة حزب الله اللبناني.