غزة – خاص بـ”رأي اليوم” :
يبدو أن علاقة حركة “حماس” بالكثير من الدول العربية والإسلامية تمر بهذه الأوقات بمرحلة خطيرة ومقلقة حتى وصلت لحد المقاطعة والمشاحنات وتبادل الإتهامات والتهديد المباشر بالاعتقال والضرب.
قبل ما يقارب الـ655 يومًا كانت علاقات “حماس” بالدول العربية والإسلامية تشهد تطورات إيجابية للغاية، لكن مع استمرار الحرب على القطاع وحديث الحركة عن تمسكها بشروطها التي وضعتها على الطاولة للقبول بوقف إطلاق النار في غزة والموافقة على تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، رغم حرب الإبادة القاسية التي يعيش فيها سكان القطاع واستشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف غير المعادلة وقلب جميع أوراقها.
وبحسب ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام، فإن الحركة تلقت خلال الأسابيع الأخيرة الكثير من الرسائل التي وصفت بـ”الحادة” من قبل دول عربية وإسلامية “كانت صديقة في السابق” وأبلغتها أن نهججها في مفاوضات غزة وإصرارها على التمسك بشروطها رغم ما يجري من مجازر وتجويع، قد يدفع تلك الدول إلى قطع كل العلاقات مع الحركة.
فيما هددت دول أخرى بأن تعلن الحركة محظورة بشكل رسمي ويمنع دخول قادتها إلى أراضيها، ويتم إغلاق كافة مؤسساتها المباشرة وغير المباشرة، واعتقال أفرادها وحظر التعامل معها بأي طريقة كانت.
هذه التهديدات التي وصلت لمكتب “حماس” في الخارج تتعامل معها الحركة بنوع من “الذكاء” وترفض التعليق على أي من تلك الأخبار، بل تؤكد أن علاقاتها مع جميع الدول العربية والإسلامية تمر بمرحلة جيدة وأن معركة “طوفان الأقصى” قد وضعت أوراق جديدة على الطاولة، لصالح “حماس”.
مصادر فلسطينية أخرى أكدت أن علاقات “حماس” بمعظم الدول العربية باتت “سيئ للغاية” ومعظم تلك الدول قد طردت فعليًا قادة وعناصر الحركة بشكل سري وبعيدًا عن وسائل الإعلام، وترفض فتح أي مكاتب مباشرة وغير مباشرة للحركة على أراضيها.