Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الصحة العالمية : حالة “جوع جماعي” في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع

RT :

قالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنها رصدت ارتفاعا قاتلا في سوء التغذية بقطاع غزة، مما تسبب في وفاة 21 طفلا دون سن الخامسة خلال عام 2025.

الصحة العالمية: حالة “جوع جماعي” في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع / AP

وصرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن هناك حالة جوع جماعي في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وحذر المدير العام للمنظمة من أن جزءا كبيرا من سكان غزة يتضوّرون جوعا فيما تدخل القطاع المحاصر والمدمر شحنات غذاء أقل بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة.

وذكر تيدروس للصحفيين أن جزءا كبيرا من سكان غزة يتضورون جوعا، مردفا بالقول: “لا أعرف ماذا يمكن تسمية الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان”.

وأضاف “2.1 مليون شخص العالقين في غزة التي استحالت منطقة حرب، يواجهون أداة قتل أخرى غير القنابل والرصاص إنهم يتضورون جوعا.. نشهد اليوم ارتفاعا كبيرا في الوفيات المرتبطة بسوء التغذية”.

وأوضح أن معدل سوء التغذية الحاد يتجاوز 10%، كما تبين أن أكثر من 20% من الحوامل والمرضعات اللاتي خضعن لفحص يعانين من سوء التغذية وغالبا ما يكون حادا.

وطالب مدير منظمة الصحة العالمية بالوصول الكامل إلى القطاع ووقف إطلاق النار، وبحل سياسي دائم، وبالإفراج عن المحتجزين.

وسجلت منظمة الصحة العالمية 21 حالة وفاة لأطفال دون سن الخامسة مرتبطة بسوء التغذية منذ بداية العام، لكنها تؤكد أن هذا الرقم أقل من الواقع.

وقال تيدروس إن “مراكز علاج سوء التغذية الحاد الشديد أصبحت مكتظة منذ 17 تموز وتفتقر إلى الغذاء العلاجي.

وبين أن المنظمة وشركاءها في جهود الإغاثة لم يتمكنوا من إيصال أي مواد غذائية لمدة 80 يوما تقريبا بين مارس ومايو، مضيفا أن استئناف عمليات التسليم لا يزال أقل بكثير من المطلوب.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تسببت الحرب على غزة في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وأدت الغارات الجوية ونقص الإمدادات الطبية والغذاء والماء والوقود إلى استنزاف النظام الصحي الذي يعاني أصلا من نقص الموارد.

ومارست المستشفيات عملها بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية بسبب ارتفاع أعداد المرضى وكذلك المدنيين النازحين الباحثين عن مأوى.

وبات تقديم الخدمات الصحية الأساسية من رعاية الأمهات والمواليد إلى علاج الأمراض المزمنة، عرضة للخطر الشديد، بسبب صعوبة الوصول والأعمال العدائية بالقرب من المستشفيات.

وأكدت المنظمة أنها تعمل مع الشركاء لتلبية الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحا ودعم النظُم الصحية لمواصلة عملها، حيث تقوم بتقديم الإمدادات المنقذة للحياة، وتنظيم المساعدة الطبية الخارجية، ومراقبة فاشيات الأمراض والاستجابة لها.

المصدر: RT