Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

وفاة أطفال ومسنين والصحة تقرع ناقوس الخطر .. صور لجوعى غزة تدمي القلب .. غزة تحتضر.. شهادات مروعة للمجاعة والأوضاع الكارثية وسط صمت عالمي ـ صور

YNP :

دخل قطاع غزة، الاحد، مرحلة خطيرة جديدا مع اشتداد وتيرة المجاعة وسط حصار مطبق.


وتداول ناشطون ووسائل اعلام دولية صور ومقاطع فيديو تدمي القلب .

ومن الفيديوهات وفاة أطفال جراء المجاعة وتساقط كبار السن خلال وقوفهم في طوابير طويلة للحصول على  قطعة خبز تسد رمقهم.

كما تظهر نساء وفتيات يافعات وهن ينهرن في الطوابير جراء الجوع الشديد.

وتأتي هذه المشاهد في وقت حذرت فيه وزارة الصحة في غزة من خطر محدق بنحو مليوني انسان في القطاع.

وأفادت الوزارة في بيان لها بأن المستشفيات أصبحت تستقبل عشرات الحالات خلال الساعة  لمنهارين يعانون اعياء شديدة جراء الجوع.  بينما  تتصاعد حصيلة المصابين بسوء التغذية في صفوف الأطفال.

ويعاني القطاع منذ اشهر من انعدام كافة المواد الغذائية .. وشدد الاحتلال مؤخرا  الحصار في محاولة للضغط على المقاومة والسكان  للاستسلام لمخطط السيطرة على غزة وتهجير سكانة.

YNP

غزة تحتضر.. شهادات مروعة للمجاعة والأوضاع الكارثية وسط صمت عالمي ـ صور

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول أعداد غير مسبوقة من المواطنين إلى المستشفيات في حالات إعياء وإجهاد شديدين بسبب الجوع وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية.

غزة تحتضر.. شهادات مروعة للمجاعة والأوضاع الكارثية وسط صمت عالمي ـ صور
Gettyimages.ru

وفي بيان عاجل، حذّرت الوزارة من أن “المئات من المواطنين الذين نحلت أجسادهم بسبب الجوع المزمن أصبحوا على شفا الموت، بعد أن تجاوزت أجسادهم قدرتها على الصمود”.

 

 

وأشارت إلى أن أقسام الطوارئ تشهد تدفقا كبيرا لحالات تعاني من “هزال شديد وسوء تغذية حاد”، دون أن تذكر أرقاما محددة بسبب العجز عن توثيق الكارثة.

من جهته، كشف الدكتور صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني في خان يونس، عن تفاقم الكارثة، قائلا: “نشهد تدفقا غير مسبوق للنازحين، معظمهم أطفال ونساء، يعانون من إنهاك تام وسوء تغذية حاد بسبب انعدام الغذاء لأسابيع”. وأكد أن “الغذاء أصبح أولويةً قبل الدواء”، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك “قبل فوات الأوان”.

 

 

وفي مشهد يجسد المأساة الإنسانية الأكثر قسوة منذ عقود، تحولت شوارع غزة إلى ساحة صراع بين الجوع واليأس. في سوق “الصحابة”، الذي كان يوما رمزا للحركة التجارية، جلس إسماعيل فوزي (38 عاما)، وهو أب لخمسة أطفال، يحدق في الفراغ، قائلا: “منذ أسابيع ونحن نعاني من قلة المواد والسلع الغذائية بسبب احتكار التجار والبائعين، أصبح من الصعب شراء المواد الأساسية مثل السكر والأرز، لم نعد نجد حتى الطحين.. الأسعار تضاعفت ثلاث مرات، والتجار يحتكرون الطعام”.

 

 

وعلق أحد البائعين في السوق قائلا: “الناس لم تعد تملك ثمن الخبز.. فكيف تشتري؟”.

وعلى منصة “فيسبوك”، تحولت منشورات المدنيين إلى صرخات استغاثة، فكتبت خولة عاطف: “في غزة.. لا نبحث عن الرفاهية بل عن لقمة تسد الجوع. ننام جائعين، ونصحو على صوت بطون أطفالنا الخاوية.. الجوع لا يعرف الرحمة”.

 

 

كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن وفاة 70 طفلا بسبب سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس الماضي. وأكدت شبكة المنظمات الأهلية أن القطاع يعيش “أسوأ مراحل الكارثة الإنسانية” بسبب “سياسة التجويع الممنهجة”.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بـ”توظيف الجوع كسلاح إبادة”، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى “كسر الحصار فورا”.

 

 

هذا وأدت الحرب الإسرائيلية الواسعة النطاق والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة، بينما يتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف”، متجاهلا نداءات المنظمات الدولية لوقف “الإبادة الجماعية”.

المصدر: RT

RT