Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

واشنطن بوست : موقعان نوويان إيرانيان لم يُدمرا في الضربات الأميركية

 شفقنا :
(مترجم)
وقدرت الولايات المتحدة أن منشأة نووية إيرانية واحدة فقط من بين المنشآت النووية الرئيسية الثلاث دُمر بالكامل في الضربات الأميركية الشهر الماضي؛ وأعلن ذلك مسؤولون ومصادر مطلعة على التقييمات الجارية. وأثارت هذه التقييمات تساؤلات متجددة حول ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأن البرنامج النووي لطهران “دمر بالكامل”.
وبحسب وكالة شفقنا للترجمة، نقلاً عن صحيفة واشنطن بوست، ومسؤولين أميركيين ومساعد في الكونغرس مطلع على التقارير المقدمة للمشرعين، فإن من بين المنشآت الثلاثة المستهدفة في عملية البنتاغون، كانت نتائج الأضرار التي لحقت بموقع فوردو هي الأكثر قابلية للقياس بشكل واضح.
في هذا الهجوم، أسقطت قاذفات الشبح من طراز B-2 التابعة للقوات الجوية الأمريكية 12 قنبلة خارقة للتحصينات من خلال قنوات التهوية إلى المنشأة تحت الأرض. وتجري حاليا تحليلات حول مدى الأضرار التي لحقت بموقعين آخرين هما نطنز وأصفهان؛ لكن مسؤولا أميركيا مطلعا على تقييمات الاستخبارات قال إن الأدلة الحالية تشير إلى أن الموقعين لم يتم إغلاقهما بشكل كامل. وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، مثل غيره من المصادر في هذا التقرير: “من المؤكد أنه لا يمكن القول إن [البرنامج النووي الإيراني] قد دمر”.
وأضاف المساعد في الكونجرس أن هدف العملية هو تدمير البنية التحتية المدفونة عميقا داخل فوردو، ويبدو أن هذا الهدف قد تحقق. وأضاف أن أحد العوامل التي عززت الثقة بنجاح العملية هو المعرفة الدقيقة والكاملة للموقع من قبل المخططين العسكريين الأميركيين. لقد قاموا بتطوير برنامج القنبلة الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل على وجه التحديد ردًا على محاولة إيران دفن الموقع عميقًا في الجبل.
ولكن لا تزال هناك العديد من الشكوك، بما في ذلك ما إذا كانت أجهزة الطرد المركزي الموجودة في أعمق طبقات فوردو قد دمرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام، أو ما إذا كان قد تم نقلها قبل القصف. وقال مساعد في الكونجرس: إذا تم نقل أجهزة الطرد المركزي هذه قبل الهجوم، “فهذا يعني أن إيران عادت إلى العمل”.
“يعتبر هذا عنصرا أساسيا في إثراء المواد.” وبحسب قوله، هناك معلومات أقل بكثير متاحة حول فعالية الهجمات على الموقعين الآخرين. وفيما يتعلق بموقع أصفهان، لم يتم استخدام القنابل الخارقة للتحصينات لأن البنتاغون كان قد قيم الموقع بأنه “غير قابل للاختراق تقريباً”. وقال المساعد إن منشأة أصفهان للأبحاث النووية، التي تعد أكبر مجمع للأبحاث النووية في البلاد، تحتوي على ملاجئ تقع على عمق أكبر وتحت صخور أكثر صلابة من فوردو. وبدلاً من ذلك، أطلقت غواصة سلسلة من صواريخ توماهوك كروز لتدمير الأهداف السطحية. وكانت مباني في موقع نووي إيراني آخر، نطنز، هدفا أيضا لغارات جوية إسرائيلية قبل الهجوم الأميركي.
وبعد ذلك استهدفت قاذفات أميركية من طراز “بي-2″ مدينة نطنز بـ”صاروخين خارقين للذخائر الضخمة” ودمرت بعض الغرف تحت الأرض. وبحسب المساعد في الكونجرس، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن المنشآت تحت الأرض في نطنز لم يتم تدميرها، ولكن الصورة الاستخباراتية اللاحقة من هذا الموقع ليست واضحة مثل فوردو. إن تقييمات الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية تتغير عادة بمرور الوقت ومع توافر معلومات جديدة، وحقيقة أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية تقع على عمق كبير تحت الأرض تجعل من الصعب الحصول على صورة كاملة لحالتها.
وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” قد نشرت في وقت سابق أجزاء من التقييم الأميركي الجديد لتأثير الهجمات على إيران. وأضاف المساعد في الكونجرس أن ما إذا كانت إيران ستسعى الآن للحصول على أسلحة نووية يعتمد على ردود فعل طهران وواشنطن في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأكدت طهران مراراً وتكراراً أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تنوي تصنيع أسلحة نووية. وفي 13 يونيو/حزيران، نفذت إسرائيل غارات جوية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بالإضافة إلى مناطق سكنية. وبعد ذلك، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت رئيسية مرتبطة بالبرنامج النووي لطهران.
في حين زعم المسؤولون الأميركيون أن هجمات واشنطن على المنشآت النووية في طهران دمرت البرنامج النووي الإيراني، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن إيران ستتمكن على الأرجح من البدء في إنتاج اليورانيوم المخصب “في غضون بضعة أشهر”، على الرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية في الهجمات الأميركية والإسرائيلية. وأكد جروسي أن جزءا من البرنامج النووي الإيراني لا يزال قائما. “إنهم قادرون على إنشاء عدة سلاسل من أجهزة الطرد المركزي وإنتاج اليورانيوم المخصب في غضون بضعة أشهر، أو حتى أقل من ذلك.”
وذكرت عدة مصادر مطلعة على التقييم الأولي للاستخبارات الأميركية أن الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على ثلاثة مواقع نووية إيرانية لم تدمر مكونات رئيسية من البرنامج النووي للبلاد، وربما أعادت تشغيله لبضعة أشهر فقط. تم إعداد هذا التقييم الجديد من قبل وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، وهي الذراع الاستخباراتية للبنتاغون. وقال أحد المصادر إن التقييم جاء بناء على مراجعة للأضرار التي سببتها الهجمات أجرتها القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).
ويجري حاليا تحليل مدى ضعف المواقع وتأثير هذه الهجمات على الأهداف النووية الإيرانية، وقد يتغير هذا التحليل مع توافر المزيد من المعلومات. لكن النتائج الأولية تتناقض مع التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي، الذي زعم أن الهجمات دمرت “منشآت التخصيب الإيرانية بشكل كامل”. وقال شخصان مطلعان على التقييم إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب معرض لخطر النضوب.
رابط :
https://fa.shafaqna.com/news/2083969/