الناصرة – “رأي اليوم” :
قال الإعلاميّ الإسرائيليّ المُخضرم، رافيف دروكر، في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ إنّه “لم تكن الرقابة لأسباب تتعلق بأمن الدولة، بل للحفاظ على شعور بالنصر. ليس لمنع الإيرانيين من معرفة ذلك، فهم يعرفون بالضبط أين ضربوا، بل لكيلا يعرف الجمهور الإسرائيليّ حجم الضرر الذي لحق بنا”، وكان دروكر يُعلِّق على قرار الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة من وسائل الإعلام العبريّة من نشر الدمار الذي لحق بإسرائيل عقب حرب الـ 12 يومًا مع إيران.
وأضاف أنّ “ما نشرته صحيفة (تيليغراف) البريطانيّة كان معروفًا للصحافيين الإسرائيليين، ولكن الرقابة منعت النشر، لافتًا إلى أنّ الصحافيين في الكيان لم يحتجوا على هذا القرار، بل وصلوا إلى حدٍّ كبيرٍ من الجبن، لتثبيت الرواية الرسميّة بأنّ إسرائيل انتصرت على إيران”.
وخلُص دروكر إلى القول: “الرقابة هنا لا تحمي حياة الإنسان، بل تحمي الرواية. وفي هذه الحالة، يُطرح سؤالٌ صعب: هل يجب على الصحفيين الانصياع؟ هل ما زلنا حراسًا للبوابات أمْ أصبحنا شركاء صامتين؟”.
إلى ذلك، قال مدير معهد (وايزمان) للأبحاث والذي تعرض لقصفٍ إيرانيٍّ، قال إنّ الخسائر التي تسببت للمعهد تتراوح بين 300 حتى 500 مليون دولار، كاشفًا النقاب عن أنّ المركز تمّ تقسيمه إلى قسميْن، القسم الأوّل كمساكن لأعضاء الطاقم الذين يعملون في المكان، والثاني مخصص للأبحاث، كما قال.
وعندما سُئِلَ عن رفض الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة السماح لوسائل الإعلام بتصوير حجم الدمار الهائل في المكان، وذلك خلال لقاءٍ تلفزيونيٍّ في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، ردّ بالقول: “من وجهة نظري، أعتقد أنّ قرار الرقابة العسكريّة نابعٌ من رفضنا المطلق أنْ نمنح العدوّ معلوماتٍ عن الإصابات التي حلّت بنا”. عندها ردّ مُقدّم البرنامج دروكر على ادعاءات المدير بقوله إنّ “الرقابة العسكريّة تمنع النشر ليس في معهد وايزمان فقط، بل في مواقع عسكريّةٍ وإستراتيجيّةٍ، والتي أصيب جرّاء الصواريخ الإيرانيّة”.
جديرٌ بالذكر أنّ معهد وايزمان للعلوم، هي جامعة بحثية عامة تقع في مدينة رحوفوت، إسرائيل، تأسس عام 1934، أيْ قبل 14 عامًا من قيام دولة إسرائيل. ويتميز عن غيره من الجامعات الإسرائيلية بأنه يقدّم درجات دراسات عليا فقط (ماجستير ودكتوراه) في مجالات العلوم الطبيعية والدقيقة.