YNP :
اثار اعتقال فصائل يمنية موالية للتحالف شرق اليمن شيخ قبلي بارز ، الأربعاء، جدلا حول من يقف وراء العملية ودوافع اعتقاله وما إمكانية اطلاق سراحه في ضوء التصريحات والمواقف التي ادلت بها الأطراف المختلفة..
محمد الزايدي شيخ قبلي يترأس احد اكبر القبل اليمني “جهم” والتي تمتد على مساحة جغرافية في محافظات صنعاء وصعده والجوف ومأرب، وهو من مشايخ خولان التي تعد هي الأخرى كبيرة ولها ثقل اجتماعي وسياسي وعسكري.
تقول التقارير ان الشيخ المعروف بعلاقته بجميع الأطراف اليمنية باعتباره مصلح ومعروف بحل الخلافات والقضايا قبليا، استقل سيارته برا باتجاه منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان لاستكمال علاجه في الأردن.. اضطراره للسفر بار يأتي في ظل اغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمطار صنعاء. لم يكن الرجل ذات منصب سياسي رفيع فحتى المزاعم عن انه عضو بالسياسي الأعلى خاطئة فهو لم يتبؤ منصب يوما لا سياسيا ولا عسكريا وهذا شأن غالبية مشايخ القبائل، و ركوبه سيارته والانطلاق صوب مناطق تخضع لفصائل مترامية الأطراف ومتعددة الولاءات تظهر بان الرجل لم يكن يخشى شيئا، وكان مارا بأمان الله ، وحتى تجاوزه كل نقاط الفصائل الموالية للتحالف من مأرب في الشمال وحتى المهرة في الشرق مرورا بحضرموت تؤكد بانه لم يكن مطلوبا كما يحاول البعض تسويق ذلك، وليس عليه جرما يستدعي اعتراضه.
مالفت الانتباه في الأمر اتن اعتراض الشيخ الزايدي تمت في منفذ صرفيت الذي يخضع لإدارة سعودية – أمريكية – بريطانية وان نفذت العملية بأيدي مجندين محليين، فحتى السلطة المحلية في المحافظة والموالية للتحالف لم تعرف بعد سبب الاعتقال وكل ما ورد في بيانها محاولة غير واقعية اذ تتحدث عن امتلاك الرجل جواز سفر دبلوماسي من صنعاء وهذا لا يستدعي اعتقال شخص كبير بالسن ومريض بل اعادته، اضف على ذلك المواقف المناهضة لعملية الاعتقال لأقوى التيارات المعادية لصنعاء فالإصلاح وعبر رئيس المجلس المحلي بمأرب احمد باشا بن زبع وجه رسالة لرئيس اركان فصائل التحالف يطالب فيه بإخراج الزايدي ويدافع عن مقطع فيديو تحاول تلك الأطراف تسويقه كذريعة ولم يتضمن أي إساءة لطرف يمني بل دعوة لنصرة غزة، ومثله طارق صالح بالساحل الغربي وقد اعلن موقف رافضا ، إضافة على اطراف أخرى بالمؤتمر على راسها رشاد العليمي الذي عقد اجتماع بمعاشيق بسلطة المهرة ووزير دفاعه لبحث الازمة ومثله عثمان مجلي بالسعودية.
المؤكد ان طرف خارجي وراء اعتقال الزايدي والأرجح انها الولايات المتحدة التي تحاول كسر كل صوت يمني يناصر غزة ويهدد نفوذها في المنطقة ، فحتى السعودية التي تسيطر على تلك المناطق اعجز من العودة لمستنقع المواجهة، وهي تدرك بان شخص مثل الزايدي بإمكانية حشد الالاف المقاتلين القبليين بمجرد دعوة فقط.
قد تكون الفصائل الموالية للتحالف تورطت بالعملية لكن المؤكد ان الترتيبات ستنتهي بإطلاق سراحه.