Sputnik :
اعتبر الفيلسوف الروسي وعالم السياسة والاجتماع، ألكسندر دوغين، اليوم الاثنين، أن مجموعة “بريكس”، هي اتحاد الأغلبية العالمية، والمنظمة الرئيسية التي تمثل التعددية القطبية، وبديل يصلح لاستبدال الأمم المتحدة “منتهية الصلاحية”.
وقال دوغين، في مقال له في مجلة إينوسمي، بعنوان “مصير بريكس والبرازيل العظيمة”: “تمثل مجموعة بريكس توحيد الأغلبية العالمية، أي الإنسانية الكبرى، وهي حاليا المنظمة الرئيسية التي تمثل التعددية القطبية”.
وأكد دوغين أن الشيء الوحيد المفقود من مجموعة بريكس، هو دول الغرب الجماعي، لتمثيل البشرية جمعاء، واستبدال الأمم المتحدة، “التي عفا عليها الزمن ولم تعد فعالة”.
وأكد دوغين أن الغرب يرفض الاعتراف بنظام عالمي متعدد الأقطاب، ويصر على القطب الأوحد.
الأحادية القطبية ليست المستقبل، بل الماضي… إن المحتوى الرئيسي للصورة المعاصرة للعالم هو الانتقال من أحادية القطب، التي سادت حتى وقت قريب جدا، إلى التعددية القطبية، إن العالم أحادي القطب يتقهقر، بينما يشرق عالم متعدد الأقطاب كالشمس، لذا فإن عصر بريكس قد بدأ للتو.
واعتبر دوغين، أن البرازيل يجب أن تلعب دورا قياديا في توحيد “الفضاء الكبير” لأمريكا اللاتينية، بشكل مستقل عن الولايات المتحدة والغرب الجماعي.
يبدأ اسم بريكس بالحرف الأهم – “ب”، الذي يرمز إلى البرازيل… لم تنضم البرازيل إلى بريكس فحسب، بل أسست هذا التجمع، كانت ولا تزال من أهم أصول التعددية القطبية، لقد حان الوقت للبرازيل لتلعب دورا قياديا في توحيد فضاء أمريكا اللاتينية الواسع.
وبحسب الفيلسوف، يتعين على البرازيل أن تبرر ليس فقط وجودها في مجموعة بريكس، بل وأيضاً “أولوية الحرف “ب” في اسم أهم رابطة دولية” في القرن الحادي والعشرين.
وأكد دوغين أن “هناك حاجة اليوم إلى مشروع متكامل جديد – لا يمين ولا يسار – لدمج أمريكا اللاتينية في نوع من الإمبراطورية ذات السيادة، مستقلة عن أي أحد – لا الولايات المتحدة والغرب الجماعي، ولا أي قطب آخر”.