Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

المقاومة بغزة تعيد المواجهة مع الاحتلال لتخوم الغلاف

  YNP :

يوم صعب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقد سقط قرابة 40 من قواته  بعملية واحدة، لكن الأهم  في الأمر هو مكان العملية وتوقيتها ،  فما ابعاده؟


في عملية غير مسبوقة، نفذت فصائل المقاومة بغزة كمينا مركبا لقوات الاحتلال .. خلف الكمين الذي استمر لساعات ورافقته اشتباكات واستهداف لفرق الإنقاذ بجيش الاحتلال نحو 40 قتيلا وجريحا في صفوف الاحتلال وفق تقارير فلسطينية ، اعترفت قوات الاحتلال حتى اللحظة بنحو 20 بينهم ضابط كبير.

ومع أن هذه الحصيلة من الضحايا لم يشهدها الاحتلال منذ بدء عدوانه على غزة قبل نحو عامين، الا ان مكانها كان الأهم، اذ وقع الكمين في منطقة خان يونس المتاخمة لمستوطنات الاحتلال بغلاف غزة والتي سبق للاحتلال وان دكها بمئات الالاف الاطنان من المتفجرات والقنابل وكان يعدها كمنطقة عازلة خلال أي اتفاق سلام مرتقب بغزة.

هذه العملية تزامن مع تصريحات لقادة إسرائيليون يتحدثون عن  إمكانية موافقة قوات الاحتلال على سحب قواتها لنطاقات محددة بغزة وهي بذلك تشير للبقاء في شمال القطاع المتاخم لمستوطناته،  وهو ما يحمل رسالة قوية للاحتلال والولايات المتحدة  تؤكد بأن الاحتلال ليس مسيطرا على الأرض وان ادعى ذلك ومحاولة فرض شروطه غير مقبولة بينما لا تزال المقاومة تتحكم بإدارة المعركة في كافة مناطق القطاع بما فيها  المناطق المتاخمة لمستوطنات الغلاف.

فعليا تعد العملية الجديدة اكبر ضربة للاحتلال الإسرائيلي عسكريا وسياسيا، فعسكريا قد تعزز العملية  من تمرد أبناء الطائفة “الحريديم”  وتمنعهم عن مساعي الاحتلال تجنيدهم مع سقوط عشرات منهم في العملية إضافة إلى تكثيف الضغوط العسكرية  على نتنياهو  للسير بصفقة غزة خصوصا في ظل التوتر الذي برز مؤخرا بينه ورئيس اركانه، اما سياسيا فهي تنسف كل الأوراق التي قدم بها وفد الاحتلال إلى الدوحة للتفاوض ويحاول استخدامها كورقة ضغط ومنها الانسحاب كما تضعف قوة نتنياهو  امام ترامب الذي يحاول إقناعه بأن الحرب لم تعد في صالحه بعد نحو عامين.