SPUTNIK :
اعتبرت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الاثنين، “الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤول الأول عن العدوان على إيران”.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، في تصريحات تلفزيونية، إنه “مهما كانت شدة الاعتداء فإن ردنا سيكون أقوى بكثير من طبيعة الاعتداء”، مضيفا أنه “إذا كانوا صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تم تدميره”.
وتابع: “نحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردّنا سيكون قويًا وشاملًا ويشمل كل أنحاء المنطقة، وعند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كل الخطوط الحمر”، مردفا: “عندما تتحرك صواريخنا، فلن تبقى سماء آمنة ولا أرض مستقرة، وكل المنطقة ستحترق دفعةً واحدة، والندم لن ينفع أحد”.
وأكد العميد شكارجي أن “ما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء”، محذرا من أنه “عند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كل الخطوط الحمر”.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة “نطنز” الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنّت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو الماضي. ووفقا لواشنطن، “كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير”.
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في دولة قطر.