وفي تقرير لها رصدت مجلة (The Spectator) السياسية الأسبوعية البريطانية هذه الظاهرة محذرة من تفاقمها وسط تكتم رسمي تام من قبل حكومة دمشق.
ويقول التقرير: تعيش المجتمعات العلوية في سوريا في قبضة خوف من اختطاف نسائها وفتياتها واحتجازهن سبايا، أو عبيدًا جنسيًا.
وسط هجمات انتقامية شنتها الميليشيات الموالية لحكام البلاد الجدد، بعد سقوط نظام الأسد، وردت تقارير عن عمليات اختطاف بغرض الاغتصاب وحتى الزواج القسري.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان العلويون إن بعض النساء ما زلن محتجزات وإن عمليات الاختطاف لا تزال مستمرة، ويتهمون السلطات السورية بعدم رغبتها أو قدرتها على وقفها.
ويقول النشطاء إن ما بين 50 و60 امرأة وفتاة على أقل تقدير قد اختطفن.
وهذه الأعداد ضئيلة مقارنة بـ 1600 مدني أو أكثر قتلوا في موجة من العنف الطائفي ضد العلويين في مارس/آذار، حيث جمعت ميليشيات رجالًا وفتيانًا علويين لإطلاق النار عليهم في الشوارع؛ وبعضهم أُجبروا على الزحف إلى حتفهم وهم يعوون كالكلاب.
لكن فكرة أن الجهاديين يحاولون إحياء عادة أخذ السبايا تُثير رعبًا خاصًا لدى العلويين، وفقًا للتقرير.
روايات موثوقة
وهناك بعض الروايات الموثوقة من جانب الأسر، وفي بعض الحالات من جانب الضحايا أنفسهم.
الناشطة الإنسانية إنانة بركات. التي تعيش خارج سوريا، تتحدث مع العائلات المتضررة، بعد أن ترى نداءات مؤلمة للمساعدة منشورة على فيسبوك.
ووثّقت بركات 56 حالة اختطاف لنساء وفتيات. أعيدت 25 منهن إلى عائلاتهن، معظمهن بعد اغتصابهن. أما الأخريات فلا زلن في عداد المفقودات.
وأكدت بركات أن عشرًا من الضحايا دون سن الثامنة عشرة، وأصغرهن في الخامسة عشرة، وأكبرهن في الخامسة والخمسين.