Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

برلمانيون مسلمون في الكونغرس يدينون هجمات “دنيئة” ومعادية للإسلام ضد زهران ممداني

شفقنا :

أدان أعضاء الكونغرس الأربعة المسلمون في مجلس النواب الأميركي،  الهجمات المعادية للإسلام التي استهدفت مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، زهران ممداني، مؤكدين أن هذه الهجمات جاءت من قبل نواب جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء، بينهم اثنان يمثلان ولاية نيويورك التي ينتمي إليها ممداني.

وقالت البرلمانيات رشيدة طليب (ديمقراطية- ميشيغن) وإلهان عمر (ديمقراطية- مينيسوتا) ولطيفة سايمون (ديمقراطية – كاليفورنيا)، والنائب أندريه كارسون (ديمقراطي – إنديانا) في بيان مشترك:

“لا يمكن أن نقابل بالصمت هذه التشويهات الدنيئة، المعادية للمسلمين والعنصرية، التي يطلقها زملاؤنا ضد زهران ممداني.”

وأكدوا: “في وقت تتصاعد فيه أعمال العنف ضد المسؤولين المنتخبين، لا يمكننا السماح باستمرار هذه الهجمات.”

ويُعدّ ممداني، وهو اشتراكي ديمقراطي، أول مسلم يُرشّح لمنصب عمدة أكبر مدينة في الولايات المتحدة، وقد واجه حملة هجومية من قبل نواب جمهوريين، أبرزهم آندي أوغلز (عن ولاية تينيسي)، الذي دعا الخميس وزارة العدل إلى تجريده من الجنسية وترحيله، واصفًا إياه بشكل عنصري بـ”محمد الصغير”.

كما نشرت النائبة الجمهورية نانسي ميس (عن ولاية ساوث كارولاينا) صورة لممداني مرتديًا زيًا تقليديًا، وكتبت: “بعد أحداث 11 سبتمبر قلنا: لن ننسى أبدًا. ويبدو للأسف أننا نسينا.”

ولم يصدر حتى ظهر الجمعة أي إدانة صريحة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين عن ولاية نيويورك لهذه التصريحات. بل على العكس، زعمت السيناتورة الديمقراطية كيرستن جيليبراند، دون دليل، أن ممداني أشار إلى “جهاد عالمي”، وادّعت زورًا أن شعار “عولمة الانتفاضة” — وهو نداء لتحرير فلسطين ومناهضة الظلم — يمثل دعوة لـ”قتل جميع اليهود”.

واتهمت النائبة الديمقراطية الجديدة لورين غيلين، ممداني زورًا بـ”نمط مقلق من التصريحات المعادية للسامية”.

وأوضح النواب الأربعة في بيانهم أن “هذه الصور النمطية المعادية للمسلمين والعنصرية أصبحت مترسخة ومألوفة في مشهدنا السياسي”، وشددوا:

“نحن نعرف هذه الهجمات جيدًا.”

وتعرضت كل من عمر وطليب على مدار سنوات لهجمات معادية للإسلام وتهديدات بالقتل، بسبب خلفية الأولى كلاجئة، والثانية بصفتها الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس.

وتلقّتا هجمات من الحزبين بسبب دعمهما لتحرير فلسطين، ومعارضتهما للغزو والاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، وكذلك للعدوان والحصار على غزة، الذي يُنظر فيه حاليًا أمام محكمة العدل الدولية في إطار قضية إبادة جماعية.

وسجلت منظمات حقوقية ارتفاعًا كبيرًا في الهجمات والكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ عملية 7 أكتوبر 2023، في أجواء تُذكّر بموجة الإسلاموفوبيا التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001. كما شهدت البلاد تصاعدًا في معاداة السامية، مع استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، رغم تحذير منتقدين من الخلط المتعمّد بين معاداة الصهيونية ومعاداة اليهود، وهي حيلة تمارسها منظمات مثل “رابطة مكافحة التشهير”.

وشدد النواب الأربعة مجددًا على أن: “في ظل تصاعد العنف ضد المسؤولين المنتخبين، لا يمكننا السكوت على الهجمات ضد زهران ممداني، لأنها تسهم بشكل مباشر في تجريد المسلمين الأميركيين من إنسانيتهم وتعرضهم للعنف.”
“نرفض تمامًا تطبيع خطاب الكراهية والتخويف من المسلمين، وندعو جميع المسؤولين المنتخبين في البلاد إلى أن يرفعوا صوتهم ضد ذلك.”

وأصدرت النائبة الديمقراطية براميلا جايابال (عن ولاية واشنطن) بيانًا أدانت فيه “الفيض من الخطاب العنصري والخطير والمخزي الذي صدر عن أعضاء في الكونغرس ومسؤولين سابقين في إدارة ترامب عقب فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية”.

وصرّحت جايابال:  “العروض المتكررة للإسلاموفوبيا تُعدّ إهانة لملايين المسلمين الأميركيين والمسلمين في أنحاء العالم. من أكثر التصريحات صدمةً تلك التي دعت إلى تجريد السيد ممداني من الجنسية وترحيله، رغم كونه مواطنًا أميركيًا فاز بترشيح حزبه بأصوات أكثر بكثير مما يمكن أن يحلم به النائب أوغلز. إنّ ذلك إهانة لناخبي نيويورك الذين يأخذون الديمقراطية على محمل الجد.

وأضافت “محاولة سحب الجنسية من مواطن أميركي هي جزء من خطة ترامب للهجوم على المهاجرين الشرعيين. هذا أمر فاضح ويتعارض مع قوانين هذا البلد.”
وقالت: “اللغة المليئة بالكراهية ضد السيد ممداني يمكن أن تودي بحياة أحدهم، ويجب أن نغضب جميعًا. يجب أن تنتهي هذه المهزلة. على كل من يؤمن بالديمقراطية، وحرية الدين، والمساواة بين الأميركيين، أن يرفع صوته فورًا ضد هذه الهجمات المجنونة والخطيرة.”