Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

والمخفي أعظم! عالِمٌ إسرائيليٌّ يفضح كذبة الدفاعات الجويّة : منظومات الدفاع بالكيان أكبر خدعةٍ تاريخيّةٍ ولم تُسقِط ولو صاروخًا واحدًا والناطق العسكريّ يكذِب.. جميع الصواريخ الإيرانيّة سقطت بالأماكن التي حددتها طهران

 الناصرة – “رأي اليوم”  :

أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلي، الثلاثاء، بارتفاع حصيلة القتلى في القصف الإيراني على بئر السبع إلى 7 أشخاص وإصابة 12 آخرين على الأقل. وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء)، قد أفاد في وقت سابق بأنّ الهجوم الصاروخي الإيراني في جنوب البلاد أودى بحياة أربعة أشخاص. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن الصاروخ أصاب مبنى سكنيا في مدينة بئر السبع حيث كان رجال إنقاذ يبحثون بين الأنقاض.

إلى ذلك، قال الدكتور موطي شيفر خبير هندسة الطيران والفضاء والحائز على جائزة أمن إسرائيل، إنّ منظومة (القبّة الحديديّة) هي أكبر خدعة شهدها العالم، وهذا التصريح كان بمثابة صاعقة زاد من رعب الإسرائيليين، وتابع قائلاً على صفحته الرسميّة في موقع (فيسبوك) إنّ إسرائيل تُحاوِل إسقاط الصواريخ الإيرانيّة بواسطة صواريخ من طراز (حيتس3) دون نجاحٍ، إذْ أنّه لا يحمِل بتاتًا رأسًا متفجرًا، وأضاف أنّ (حيتس2) لا يعمل بتاتًا ولكنّ الجيش الإسرائيليّ يُخفي ذلك، طبقًا لأقواله.

وفي حديثٍ مع المؤرّخ الإسرائيليّ أوري ميليشتاين، أكّد د. شيفر أنّ الدفاعات الإسرائيليّة لم تُسقِط حتى صاروخًا إيرانيًا واحدًا خلال الهجوم في نيسان (أبريل) الفائت، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ أطلق 500 صاروخ من (القبّة الحديديّة)، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الناطق العسكريّ الإسرائيليّ يكذِب أوْ أنّه ليس مطلعًا على ما جرى، طبقًا لأقواله.

وفي معرض ردّه على سؤالٍ أكّد الخبير الإسرائيليّ أنّ ما جرى في نيسان (أبريل) الماضي كان عبارةً عن مناورةٍ تمّ خلالها استخدام القليل من المواد المتفجرّة من قبل الإيرانيين بشكلٍ يُثير الإعجاب، لافتًا إلى أنّه منذ تسعة شهورٍ قام (حزب الله) اللبنانيّ بقصف شمال إسرائيل بمئات الصواريخ مختلفةٍ وفي مقدّمتها الصواريخ من طراز (كورنيت)، والتي سببت أضرارًا فادحةً، ولم يتمكّن الجيش الإسرائيليّ من السيطرة على الوضع ومنع هذا التهديد، على ما قال.

وكان شيفر قال سابقًا في تصريحات أدلى بها لإذاعة (راديو 103 العبريّ) ونقلتها صحيفة (غلوبس) العبريّة الاقتصاديّة، إنّه “لا يوجد اليوم أيّ صاروخٍ يستطيع اعتراض صواريخ أوْ قذائف صاروخية، و(القبّة الحديديّة) عبارة عن ضوءٍ صوتيٍّ يعترض فقط الرأي العام الإسرائيليّ وبالطبع نفسها أيضًا، ففي الواقع، جميع الانفجارات التي نشاهدها في الأجواء هي تدمير ذاتي، فلا يوجد أيّ صاروخٍ خرج من (القبة الحديديّة) اعترض صاروخًا واحدًا على الأقل أطلق من قطاع غزة”، على حدّ تعبيره.

ad

وتابع إنّ “المناطق المفتوحة هي عبارة عن خرافة وجدت من أجل تضخيم (القبة الحديدية) بأنّها تعترض صواريخ، فالصواريخ التي تمّ اعتراضها على يد (القبة الحديديّة) ولا تصل إلى الأرض هي صواريخ افتراضيّة، يتم ولادتها وإماتتها في حاسوب التحكّم للقبة”، مُضيفًا: “حتى اللحظة لا يوجد أيّ شخص شاهَد صاروخًا تم اعتراضه يسقط على الأرض”، أكدّ شيفر.

وبحسب شيفر، فإنّ الأجزاء التي نراها على الأرض تعود للقبة الحديدية نفسها، فنحن نطلق على أنفسنا، صواريخ افتراضية، مُختتمًا بالقول إنّ “منظومة (القبة الحديدية) عبارة عن مؤامرةٍ يُشارك فيها الكثير، منها أصحاب مصالح ويخافون من السلام مثل الصناعة الأمنيّة ورئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو”، على حدّ قوله.

من ناحيته قال د. داني غولد، وهو جنرال في الاحتياط، والذي بادر إلى إنتاج منظومة (القبّة الحديديّة) للإذاعة نفسها “إننّي لا أُريد الدخول في قضايا شخصيّة، فليؤمن شيفر بما يُريد، لأنّ كلّ عاقل يعلم ما هي الحقيقة”، وأضاف قائلاً إنّ “كلّ عمليات الاعتراض التي قامت بها القبّة الحديديّة ضدّ صواريخ المقاومة الفلسطينيّة موثّقة ومصورّة”، مضيفًا أنّ “أبرز الأدمغة في الدولة العبريّة عملت ليلاً ونهارًا من أجل إنتاج القبّة الحديديّة، التي تُبلي بلاءً ممتازًا في صدّ الصواريخ الفلسطينيّة”، على حدّ تعبيره.

ورغم الرقابة العسكريّة التي تفرض على وسائل الإعلام لمنعها من نشر أيّ معلوماتٍ متعلقةٍ بالحرب، أكّدت مقاطع فيديو وصور وشهادات عيان نجاح نسبة مرتفعة من الصواريخ في الوصول إلى أهدافها، كما تحدث محللون عسكريون إسرائيليون عن أنّ استمرار لجوء المستوطنين للملاجئ للاحتماء من الصواريخ هو أكبر دليل على علمهم بضعف وعجز منظومة (القبّة الحديديّة).

جدير بالذكر أنّه في الأيام الثمانية من عدوان (عامود السحاب) في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2012 اعترفت الحكومة الإسرائيليّة رسميًا بأنّ تكلفة عمليات اعتراض نظام (القبة الحديدية) للصواريخ الفلسطينية خلال الأيام الثمانية من القتال في غزة بلغت ما بين 25 و30 مليون دولار، مؤكّدةً أنّ هذه المنظومة المدعومة من الولايات المتحدة تستحّق ما استُثمر فيها من أموال.

وفي الختام وجب التأكيد أنّ د. شيفر أدلى بمقابلةٍ تلفزيونيّةٍ قبل عدّة أيّامٍ قال فيها إنّ الدفاعات الجويّة الإسرائيليّة، بما في ذلك (مقلاع داود) وجميع أنواع صواريخ (حيتس)، بما في ذلك (حيتس4)، لا تُسقِط أيّ صاروخٍ، بل تُسقِط نفسها فقط، مُشدّدًا على أنّ جميع الصواريخ الإيرانيّة التي تُطلَق على إسرائيل تسقط في الأماكن التي تمّ الإعداد لها من قبل الخبراء العسكريين في طهران، على حدّ تعبيره.

كما وجب التنويه إلى أنّ تلفزيون (أي نيوز24)، الذي أجرى اللقاء مع د. شيفر، قطع المقابلة فورًا.