مركز القلم لأبحاث والدراسات :
خالد محيي الدين الحليبي :
بعد توقف القتال بين الصهاينة وإيران يتبين لنا هزيمة إسرائيل الفعلية ومعها أمريكا بعد قصف قاعدة العديد ورعب الأمريكان أن يكون ذلك أول طريق رحيلهم من كل المنطقة العربية والعالم الإسلامي .
وبالتالي قبول وقف إطلاق النار ليس استسلاماً بقدر ما هو هدنة لإعادة تقييم الموقف وتجهيز أسلحة أخرى لقصف المسلمين والعرب بها في كل مكان ولكن هل سيهدأ العدوا الصهيوني بعد ضربه وإهانته في بلاده وكشف تخلف أسلحته ومعه أمريكا والغرب ؟
الواضح أنه مستمر في غيه وظلمه وسفكه للدماء البريئة ولأنه عدو خسيس سينتقي أضعف النقاط في المواجهة مع المسلمين وأضعفها الآن حزب الله في لبنان و المحاصر من كل الجهات حتى من حكومته المستسلمة لكل رغبات العدو وربما المقاومة العراقية وهذا احتمال ضعيف لأنهم أقوياء أو مصر لشدة الإختراق الصهيوني الخليجي وقوة سيطرتهم بها و حصارهم لاقتصادها ويمكن أن ينفذوا بجواسيسهم وخونتهم لإعادةة تكرار سيناريوا إيران بها وهذا ظاهر الأمر و باطنة ليس كذلك بالمرة بل العكس فقد تكون نهايتهم في ذلك التخطيط الشيطاني .
ولكن الغريب هو وقف إطلاق النار في إيران وأمريكا والصهاينة دون الحدبث ببنت شفه عن أهل غزة الذين يقتلون بالسلاح وبالتجويع .
ولكن عزاؤنا في إيران أن الواضح خشية القيادةالإيرانية من تفتيت الصف بين الدولة والمعارضة بالداخل .
والسؤال :
هل فتح الله تعالى بصيرة المعارضة الإيرانية أن المستهدف الحقيقي هو مكانتهم العلمية التي نجحت الدولة الإيرانية في تحقيقها و التي يعتبرونها الخطر المحقق على صناعاتهم بالغرب فكل مصنع عربي أو إسلامي يوقف ويعطل مصنعاً عندهم هذه هى حقيقة نظرتهم للعالم العربي و الإسلامي و الأفريقي بعد أن تعودوا على السلب والنهب لثروات الغير من القرن الثامن عشر وبداية استعمار هذه الدول للسلب وا لنهب لثروات الغير .
وبالتالي المشكلة ليست في البرنامج النووي الإيراني فقد هاجموا عبد الناصر سنة 1966 طالبين منه وقف هذا المشروع ووقف الدعوة لوحدة العالم العربي فكانت ضربة 1967 بعد ذلك وبنفس الدعوة ضرب مفاعل العراق النووي عام 1982 وبنفس الدعوة التي هى شماعة يعلقون عليها إبادة كل عنصر من عناصر التقدم الحضاري في العالم العربي والإسلامي .
وسيرتفع سقف مطالباتهم حتى لو تم إغلاق المشروع النووي وأإمامك بالأمس طالبوا إيران بكل وقاحة بتسليم كل المعدات النووية ولو استلمت إيران فسيطالبونها بغلق بقية المصانع واحدة تلوا الأخرى ثم يطالبون بحرية الرأي والحريات العامة لنشر الدعارو الفجور والمخدرات لتتحول إيران لنموزج مكرر من الدول العربية الفاشلة التي خانت ربها ودينها وشعوبها إلى أن يشاء الله
لقد طالب نتن ياهو الخليج بتعويضهم عن ما اصابهم من إيران فهل سيعمرون بلادهم بعدما دعموهم بكل شيئ من الشيكولاته إلى الصاروخ في حروبهم للأمة العربي والإسلامية .
ولكن هل يهدأ نتن ياهو ؟ لا فعندهم أسلحة قديمة فلم لا يقتلون بها المظلومين العزل في غزة حتى يأتيهم السلاح الأحدث ليقتلوا به أكثر فأكثر حتى يضربون به إيران ومصر و العراق وتركيا ويهدمون به الكعبة به فإذا مملكوا السلاح الحديث فتكوا به بالعرب والممسلمين وسكت حكام العرب فإن تعرضت إسرائيل للمخاطر هب هؤلاء يدعون لوقف القتال إنقاذاً لهم خشية على كراسيهم من الإهتزازات العنيفة بالمنطقة .
وأخيراً نحذر لبنان والمقاومة وأهل غزة فهذا العدو المجرم سفاك للدماء و لن يهدأ حتى يشعل حرباً أخرى في مكان آخر وفي وقت فراغة سيتسلى بسفك دماء الأطفال والننساء والعزل في غزة ولبنان حتى يأتيه الأحدث من أوروبا وأمريكا والهند لإبادة الجنس العربي و كل المسملين .
وصدق الله العظيم حيث قال { كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين }
وهذا وبالله التوفيق
خالد محيي الدين الحليبي