Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الأردن يعلن إعادة فتح “جسر الملك حسين” مع الضفة الغربية الأحد واغلاق مجاله الجوي حتى إشعار آخر

راي اليوم :

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول: أعلن الأردن، السبت، أن معبر جسر الملك حسين (اللنبي من الجانب الإسرائيلي) سيعاد فتحه أمام حركة المسافرين، الأحد، بعد إغلاقه مؤقتا من قبل السلطات الإسرائيلية بالتزامن مع هجومها على إيران.

وقالت مديرية الأمن العام الأردنية، في بيان، إن “إدارة الجسور أعلنت إعادة فتح جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين يوم غد الأحد، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية مساء”.

ودعت المديرية التابعة لوزارة الداخلية الأردنية، المسافرين إلى الالتزام بالمواعيد المحددة، توفيرا للجهد والوقت.

ولم يحدد البيان ما إذا كانت إعادة الفتح مؤقتة أم دائمة، وذلك عقب قرار سابق بإغلاق المعبر، الجمعة، من الجانب الإسرائيلي.

وإلى جانب معبر جسر الملك حسين، يرتبط الأردن مع إسرائيل بمعبرين آخرين هما الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، ووادي عربة (إسحاق رابين)، بينما لم يصدر بيان بشأنهما بعد قرار إغلاق الأول.

كما قرر الأردن، مساء السبت، إغلاق مجاله الجوي حتى إشعار آخر، إثر استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن، هيثم مستو، قوله، إنه تقرر “التعليق المؤقت لحركة الطيران في الأجواء الأردنية حتى إشعار آخر”.

وأوضح مستو، أن القرار يأتي “تحسبا لأية مخاطر جراء الأحداث الجارية في المنطقة، وضمن إجراءات الهيئة الاحترازية حفاظا على سلامة الطيران والمسافرين”.

وفي حديث لتلفزيون “المملكة” (رسمي) أكد مستو، أن الأجواء الأردنية باتت “خالية حاليا من الطائرات، وتم تحويل مسار أي طائرة كانت متجهة نحو الأجواء الأردنية لحين وضوح ما يجري”.

وأضاف أنه “لا توجد مدة زمنية محددة لإغلاق الأجواء”.

وأشار مستو، إلى أن “التعليق مؤقت ويتم انتظار تطورات الأوضاع، وأن أي قرار بإعادة فتح الأجواء سيكون مدروساً بعناية”

وجاء القرار الأردني بعد ساعات من إعلان عمان، صباح السبت، إعادة فتح مجالها الجوي، بعد يوم من إغلاقه أمام حركة الطيران “تحسبا لأية مخاطر قد تنتج جراء التصعيد الجاري في المنطقة”، على خلفية القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.