إرم نيوز :
في لحظة اكتشاف غير متوقعة، وبينما كان فريق من علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يجري اختبارات روتينية لرادار فوق شمال غرينلاند، تم العثور على بقايا قاعدة نووية سرية دُفنت لعقود تحت الجليد القطبي.
المفاجأة هي أن الموقع لم يكن مجرد موقع مهجور، بل فصل مخفي من تاريخ الحرب الباردة يعرف باسم مشروع Ice Worm، وهو خطة جريئة للبنتاغون لتحويل غرينلاند إلى شبكة من الصواريخ النووية المخبأة تحت الجليد.
لم يكن معسكر “سينشري” سوى واجهة بحثية في الظاهر، لكن خلف هذه الواجهة، كان يبنى نظام من الأنفاق يمتد لأميال، يهدف إلى نشر 600 صاروخ نووي موجه نحو الاتحاد السوفيتي، هذا المشروع الذي كلف ملايين الدولارات، تضمن نقل 6000 طن من الإمدادات وحفر 24 نفقًا تحت الجليد، وتزويده بمفاعل نووي محمول هو الأول من نوعه، في ظروف مناخية وصفت بأنها “جحيم متجمد”.
ورغم طموحات المشروع، فقد انتهى سريعًا بسبب التحديات الجليدية والتقنية، وتم التخلي عنه في صمت عام 1967 غير أن الكارثة المحتملة لم تنتهِ بعد أكثر من 136 فدانًا من النفايات الكيميائية والنووية، منها 50 ألف جالون من وقود الديزل ومياه صرف ملوثة، لا تزال مطمورة في أعماق الجليد، مهددة بالظهور مع استمرار ذوبان القطب الشمالي.